عادي

هذا من علّمه؟

02:27 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
1

رغيد جطل
* اشتهر أحد البخلاء ببخله، فقيل له: «إنه يوجد من هو أبخل منك»، فأراد أن يراه، وعندما طرق عليه الباب خرج له ذاك البخيل، وقد غطى إحدى عينيه بيده، فسأله البخيل: «لماذا تغطي إحدى عينيك بيدك؟»، قال له: «إن من التبذير أن أنظر إلى الدنيا بعينين».

* كان أحد البخلاء يأكل نصف الليل فقيل له: «لم ذلك؟»، فقال: «يبرد الماء وينقمع الذباب، وآمن فجأة الداخل، وصرخة السائل وصياح الصبيان».

* قال بخيل لغلام: «بكم تعمل عندي؟»، فقال الغلام: «بطعامي»، فقال البخيل: «خفف قليلاً عني»، فقال الغلام: «إذاً أصوم الاثنين والخميس».

* روى الجاحظ قال: «كنت عند شيخ وصبي له صغير يلعب بين يديه»، فقلت للصبي إما عابثاً أو ممتحناً: «أطعمني من خبزكم»، قال: «لا تريده هو مر»، فقلت: «فاسقني من مائكم»، قال: «لا تريده فهو مالح»، قلت: «هات لي من كذا وكذا»، قال: «لا تريده هو كذا وكذا»، إلى أن عددت أصنافاً كثيرة، كل ذلك يمنعنيه أو يبغضه إليَّ، فضحك أبوه وقال: «ما ذنبنا؟ هذا من علّمه ما تسمع؟» يعني أن البخل طبع فيهم وفي أعراقهم وطينتهم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fs7nbhn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"