عادي

غارات روسية على كييف.. رسالة للغرب أم قمع للهجوم المضاد؟

15:57 مساء
قراءة 3 دقائق
أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية، الاثنين، تعرض العاصمة كييف لهجوم جوي بالمسيرات وصواريخ كروز.
هذ الهجوم المكثف على العاصمة الأوكرانية يطرح السؤال، فهل هو من أجل إخماد الهجوم المضاد قبل انطلاقه، أم أنه رسالة إلى الغرب الذي ترى روسيا أنه يلعب بالنار؟

وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية في بيان إنه تم تدمير 40 هدفاً جوياً من قبل قواتنا ووسائل الدفاع الجوي.
وأضاف البيان: «مرت 18 ساعة فقط على أكبر هجوم شنه الروس على كييف. هاجم العدو العاصمة مرة أخرى. هذا هو الهجوم الجوي الخامس عشر منذ بداية مايو».
هجوم يستهدف العاصمة
وفي ظل الضغوط الغربية وتدعيمها لأوكرانيا بالأسلحة، وفي المقابل الهجوم الأقوى الذي تشنه روسيا، هل تنتهي الحرب دون هجوم مضاد، خاصة بعد تصريح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة نشرت منذ فترة، بأن بلاده سوف تتجه لتأجيل الهجوم المضاد لعدم الجاهزية؟ أم تستمر كييف في المعركة؟
لا تزال صافرات الإنذار تدوي في قلب العاصمة الأوكرانية كييف، بعد تعرضها لغارات روسية مكثفة بطائرات مسيرة، وصفته الإدارة العسكرية للمنطقة بأنه الهجوم الأكبر الذي يستهدف العاصمة منذ بدء الحرب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت، السبت، بتدمير 12 مسيرة أوكرانية وصواريخ هيمارس أمريكية وستورم شادو بريطانية، ومراكز قيادة أوكرانية ومستودعات أسلحة وتصفية نحو 500 جندي أوكراني ومرتزق على كافة المحاور. إلى جانب تدمير مدافع هاوتزر مختلفة الطرز إضافة إلى تدمير رادارات مضادة للبطاريات.
ومن جانبها أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية: يحاول الروس بكل قوتهم تدمير الأهداف الرئيسية، وفي نفس الوقت يستنفدون موارد دفاعنا الجوي.
وأشار البيان إلى أن الهجمات الروسية تهدف إلى إبقاء السكان المدنيين في حالة توتر نفسي عميق.
موجات بأعداد كبيرة
قصف روسي وصفه خبير عسكري بالخطوة الهامة من أجل القضاء على ما يسمى بالهجوم المضاد، بينما وصفه آخر بالرسالة الموجهة إلى الغرب بعد ما تردد حول تزويد أوكرانيا بمقاتلات إف 16، وذلك خلال تصريحاتهما لموقع سكاي نيوز عربية.
وتزامناً مع استعدادها للاحتفال بذكرى تأسيسها، أعلنت أوكرانيا تصديها ليل السبت لسلسلة ضربات جوية بمسيرات استهدفت العاصمة كييف، كما استمر الهجوم على شكل سلسلة من الموجات بأعداد كبيرة من المسيرات.
وهنا يقول أوليغ أرتيوفسك الباحث في الشأن الدولي في مؤسسة فولسك العسكرية، إن قصف العاصمة كييف ليس عشوائيًا كما يحاول النظام الأوكراني تصويره، بل يتم استهداف مستودعات الذخيرة والوقود ومناطق الدعم المخابراتي اللوجستي في كييف.
ويوضح أوليغ أرتيوفسك، خلال تصريحاته لموقع سكاي نيوز عربية، أن عملية الاستهداف المكثف للعاصمة تساعد بشكل كبير في تعطيل استعدادات أوكرانيا لما تطلق عليه الهجوم المضاد، وبالأخص في ظل الدعم السخي بالعتاد والسلاح من الغرب تجاه الأخير.
اللعب بالنار
عملية الاستهداف المكثف للعاصمة كييف جاءت أيضًا عقب تصريحات شكر فيها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ألمانيا وفنلندا وكندا وأيسلندا باعتبارها دولاً حليفة لكييف بعد تسليم شحنات أسلحة جديدة لبلاده، وأكد زيلينسكي أن الدعم سيعزز الدفاع الجوي وجميع القدرات الدفاعية ضد الاجتياح الروسي.
في حين حذر وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف الغرب من اللعب بالنار في حال زود أوكرانيا بمقاتلات من طراز إف-16، واصفاً خطط إمداد كييف بهذا النوع من المقاتلات بالتصعيد غير المقبول.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yabntdek

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"