ارتفع مؤشر «إس آند بي»، الاثنين ليتداول بالقرب من أعلى مستوى في 9 أشهر، مدعومًا بمكاسب من أسهم التكنولوجيا «أبل» و«إنفيديا».
وقفز سهم «أبل» بأكثر من 1% ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث تم تداول الأسهم عند 183.42 دولار ما يصل بقيمة الشركة إلى 2.88 تريليون دولار.
وارتفع سهم «أبل»، حيث من المتوقع أن تكشف الشركة النقاب عن سماعة رأس تعمل بتقنية «الواقع المختلط» في مؤتمرها السنوي لمطوري البرمجيات، في أول خطوة كبيرة لها إلى فئة منتجات جديدة منذ طرح «آبل واتش» قبل تسع سنوات. وسيشهد الإطلاق اختبار «أبل» لسوق مزدحم بالأجهزة التي لم تكتسب بعد زخماً مع المستهلكين وتضعها في منافسة مباشرة مع «ميتا»، المالكة ل«فيسبوك».
وتباين أداء الأسهم الأمريكية، الاثنين، حيث استوعب المتداولون الارتفاع واسع النطاق الذي شهده مؤشر «إس آند بي»، الأسبوع الماضي.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2%، بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً بدءاً من يوليو/ تموز. وجاء هذا الارتفاع بعد قرار «أوبك» وحلفائها، الأحد، الالتزام بأهداف الإنتاج الحالية لعام 2023.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 0.04%. وارتفع مؤشر «إس آند بي» 0.24%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب 0.32%.
وقال محمد العريان ل «سي إن بي سي»: «ما يفعله السوق... أعتقد أنه مناسب، ولكن هناك أشياء لا نعرفها حتى الآن، والمشكلة الكبرى هي الاحتياطي الفيدرالي».
وأشار كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز إلى أنه «في حين تلاشت المخاوف الرئيسية بشأن التخلف عن سداد الديون الكارثي المحتمل والأزمة المصرفية الأوسع نطاقاً، فإن ما يأتي بعد ذلك يتوقف على هدف الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم».
وقال: «إذا أوقف الاحتياطي الفيدرالي عن هدف 2% هذا لأنه مقتنع بأنه الهدف الصحيح، فسيكون هناك الكثير من الرياح المعاكسة لهذا الاقتصاد».
وتابع: «ومع ذلك، إذا أقر بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن 2% هو الهدف الخاطئ، فسيتم تسعير السوق إلى حد ما».
ومن المؤكد أن مخاوف المستثمرين لا تزال قائمة بشأن ما أثبت حتى الآن ارتفاع سوق الأسهم الضيق في عام 2023، بقيادة حفنة من أسهم التكنولوجيا التي كانت تحمل بقية السوق.
الأوروبية
استقرت الأسهم الأوروبية، الاثنين، بعدما أخفقت الأسواق في الاستفادة من الزخم الناتج عن مكاسب الأسبوع الماضي، في حين تصدرت أسهم لندن المكاسب في المنطقة مدعومة بأداء متفائل لشركات الطاقة على خلفية ارتفاع أسعار النفط.
وارتفع مؤشر «ستوكس 600» لعموم أوروبا بشكل هامشي 0.03%، وكانت القطاعات والبورصات الرئيسية في الأغلب في المنطقة الإيجابية.
وكسب مؤشر «فوتسي 100» 0.54% إلى 7648.1 نقطة. كما ارتفع مؤشر «داكس» الألماني 0.09% إلى 16066.23 نقطة.
وتراجع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.19% إلى 7,257.22 نقطة.
وقادت أسهم النفط والغاز المكاسب بارتفاع 0.8%، بعد أن أعلنت السعودية تخفيضات طوعية لإنتاجها، أمس الأول الأحد، ابتداء من يوليو/ تموز. وأعلنت «أوبك +»، أمس الأول الأحد، أنها «لن تدخل أي تغييرات على تخفيضات إنتاج النفط المزمعة لبقية العام».
وتراجعت مخزونات السلع المنزلية إلى المنطقة السلبية، مع تراجع بنسبة 0.5%، تليها المواد الغذائية والمشروبات، التي انخفضت بنسبة 0.3%.
وقفزت أسهم «إنديفيور» 11% لتتصدر المكاسب على المؤشر «ستوكس 600»، بعد أن وافقت شركة الأدوية على دفع 102.5 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية تتعلق بعقار سابوكسون الذي تنتجه للعلاج من إدمان المواد الأفيونية.
اليابانية
ارتفع مؤشر «نيكاي» الياباني إلى أعلى مستوياته في 33 عاماً، الاثنين، إذ أدت المكاسب في «وول ستريت» لزيادة الإقبال على المخاطرة، في حين ظل المستثمرون يراهنون على الأسهم المحلية وسط توقعات بأن بنك اليابان المركزي سيحتفظ بسياسته شديدة التساهل.
وقفز المؤشر نيكاي 2.2% إلى 32217.43 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ يوليو/ تموز 1990، وسجل أكبر مكسب يومي منذ 18 يناير/ كانون الثاني. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.7% إلى 2219.79.
وقال شيجيتوشي كامادا، المدير العام في قسم الأبحاث في تاتشيبانا للأوراق المالية: «كانت السوق مدعومة بالمكاسب التي تحققت في السوق الأمريكية، يوم الجمعة الماضي. ساعد ذلك في الحفاظ على تدفق الأموال إلى الأصول المحفوفة بالمخاطر في اليابان».
وتعتبر الأسهم اليابانية في وضع أفضل من نظيراتها في الولايات المتحدة، إذ من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على معدلات منخفضة للغاية لسعر الفائدة. وقال كامادا: «عندما ترتفع الأسهم الأمريكية، لا يكون هناك سبب لعدم شراء الأسهم اليابانية».
وسيعقد بنك اليابان اجتماع السياسة في 15 يونيو/ حزيران ويستمر لمدة يومين.
وقفز سهم «فاست ريتيلينج» صاحبة العلامة التجارية يونيكلو 3.86%. وارتفع سهم «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق 3.38% وسهم فانوك لصناعة أجهزة الروبوت 4.53%.
وتقدم سهم «طوكيو إلكترون» لصناعة الرقائق 0.75% وسهم «سكرين هولدنجز» 1.9%. (وكالات)
