عادي
نوادر

أعمَى يقودُ بصيراً

22:23 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

رغيد جطل
* كان بشّار بن بُرد يمشي يوماً في شوارع بغداد، فَلَقِيهُ رجلٌ مُبصر، يسألهُ عن منزلِ رجلٍ يسكن في حيٍّ قريبٍ من الشارع الذي كانا يقِفانِ فيه. فكانَ هذا الرجل كُلّما أخبرهُ بشار عن موقع بيت الرَّجل الذي يبحث عنه لم يفهم من كلامِ بشار بن بُرد شيئاً، فاغتاظَ بشار وغضب منه، وأخذَ بيدهِ، وقام يقودهُ إلى منزل الرجل الذي يبحث عنه، وهو يقول:أعمَى يقودُ بصيراً لا أبًا لكُمُ.. قد ضَلَّ من كانت العُميانُ تَهديهِ

ثمَّ قال له: تعالَ لأقودكَ يا أعمى البَصيرة.

{ قال رجل لبشار بن برد: إنك تجيء بالشيء الهجين المتفاوت، فتقول شعراً يثير النقع، ثم نراك تقول:ربابة ربة البيت

تصب الخل في الزيت

لها عشر دجاجات

وديك حسن الصوت

فقال بشار: لكلٍّ وجهٌ وموضع؛ فالقول الأول جدّ، وهذا قلته في ربابة جاريتي، وهو عندها أحسن من «قفا نبكِ» عندك.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2eet8h7z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"