عادي
وقعت بياناً مشتركاً للالتزام بتعزيز الأمن الغذائي والتغذية

المهيري تدعو مجموعة العشرين لدعم «الإطار العالمي للزراعة والمناخ»

18:14 مساء
قراءة 4 دقائق
المهيري تدعو مجموعة العشرين لدعم «الإطار العالمي للزراعة والمناخ»
المهيري تدعو مجموعة العشرين لدعم «الإطار العالمي للزراعة والمناخ»

دبي:«الخليج»

شاركت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، مع وزراء الزراعة في «مجموعة العشرين» في حيدر آباد في الهند، يومي 16 و17 يونيو، لمناقشة سبل تطوير النظم الغذائية والزراعية الشاملة في المستقبل.

وأعلن اجتماع المجموعة بياناً مشتركاً لوزراء الزراعة في المجموعة لعام 2023، وهو وثيقة تؤكد التزام جميع أعضاء المجموعة بضمان الأمن الغذائي والتغذية للجميع.

وفي البيان، أضاء المسار الزراعي للمجموعة، على مخاوفهم بشأن ارتفاع معدلات سوء التغذية وتفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي في الدول النامية. وأقروا بأن هذه التحديات قد تفاقمت بسبب الفقر، وجائحة «كورونا»، وتسارع تغير المناخ، والصراعات المستمرة، فضلاً عن فقدان التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم. ويؤكد البيان أهمية إرساء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة قادرة على التكيف مع تغيرات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

وأعربت مريم المهيري، عن شكرها وامتنانها لجمهورية الهند الصديقة على حسن تنظيم الحدث. كما أثنت على دعوة دولة الإمارات للمرة الثالثة للانضمام لاجتماعات مجموعة العشرين، مؤكدة أن التعاون بين الإمارات والدول الأعضاء آخذ في التطور في مختلف المجالات، والإمارات حريصة على تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية مع اهتمام خاص بتعزيز الأمن الغذائي والاهتمام بقضايا التغير المناخي عالمياً.

وأوضحت أن اجتماع المسار الزراعي ناقش جملة من القضايا التي تؤثر بشكل كبير في حياة الناس وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم. وتتطلب معالجة تحديات تغير المناخ وضمان الأمن الغذائي توحد المجتمع العالمي.

وقالت في كلمتها «تعد النظم الغذائية العالمية الحالية أكبر مساهم في فقدان التنوع البيولوجي، وإزالة الغابات، والجفاف، وتلوّث المياه العذبة في العالم، كما أنها ثاني أكبر مولد لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. والمجموعة قادرة على التعاون بشكل أكبر على تحويل الأنظمة الغذائية الزراعية وتحمل تلك المسؤولية وقيادة العالم بالتوصل إلى الإجماع على تحول تلك النظم في أسرع وقت».

وأضافت «ستستضيف دولة الإمارات في نوفمبر المقبل مؤتمر الأطراف «COP28» الذي يٌركز على تحفيز الاستجابة العالمية لكثير من القضايا الناجمة عن تغير المناخ، بدءاً من النظم الغذائية إلى الطاقة النظيفة والتنوع البيولوجي».

وأضافت «ندعو الدول أعضاء المجموعة إلى دعم الإطار العالمي للزراعة وأنظمة الغذاء والمناخ، الذي سيعلن الشهر المقبل خلال قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية. ونعمل على وضع اللمسات النهائية على الإطار الذي يهدف إلى تعزيز النظم الغذائية الزراعية في إطار العمل المناخي العالمي».

وبينت المهيري، أن الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، والرئيس المُعيّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، سوف يركز على ملفّ تحول الأنظمة الغذائية والزراعية ضمن خطته الرئيسية رئيساً معيناً خلال مؤتمر الأطراف المقبل في الإمارات، ما يساعد على تسريع العمل والاستثمار في نظم زراعية وغذائية تعزز العمل المناخي والاستدامة في الوقت نفسه».

وخلال الاجتماعات، أعربت المجموعة عن قلقها إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد العالمية، فضلاً عن تقلبات أسعار الأغذية والأسمدة. كما دعوا إلى زيادة التركيز على تعزيز مرونة سلاسل التوريد، لأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي، حيث تعدّ موثوقية سلاسل التوريد أمراً حاسماً خاصةً للذين يعيشون في بيئة ذات أمن غذائي منخفض المستوى، ولا سيما النساء والفتيات في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية.

وأكد البيان المشترك - الذي وقّعه وزراء زراعة المجموعة عن تعزيز الأمن الغذائي العالمي - بصورة خاصة أهمية مواصلة تبادل المعرفة بين الدول لدعم جهود الابتكار من أجل المستقبل.

وأكد الحاضرون في اجتماع المسار الزراعي، الحاجة الملحّة المشار إليها في بياني قادة المجموعة في قمتي ماتيرا وبالي. وتعهدوا بمساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض، ولا سيما البلدان النامية المستوردة الصافية للأغذية، على التصدي للتحديات المتعددة التي تواجهها بسبب تغير المناخ. ورحبت المجموعة بقرار مؤتمر الأطراف «COP27» بشأن تغير المناخ تحت عنوان «العمل المشترك في شرم الشيخ بشأن تنفيذ العمل المناخي الخاص بالزراعة والأمن الغذائي».

كما تضمن البيان ملحقاً عن مبادرة الأبحاث العالمية عن الدُخن والحبوب. ويهدف هذا المشروع الحيوي إلى تنويع مصادر الغذاء المستدامة وتطويرها، مع التركيز على الحبوب غير المستغلة بشكل كاف والقادرة على التكيف مع تغيرات المناخ. وتتمثل غاية هذا الإطار في تعزيز كفاءة أبحاث الحبوب، عبر تمكين العلماء من نشر النتائج بفعالية أكبر، وإنشاء منصات على الإنترنت، لتمكين تواصل الباحثين معاً، وتنظيم عمليات تبادل المعرفة بشروط متفق عليها بشكل متبادل.

ويهدف مشروع مبادرة الأبحاث العالمية ععن الدُخن والحبوب القديمة الأخرى إلى دعم الجهود المبذولة في إطار برنامج السنة الدولية للدُخن 2023 الذي أعلنته الأمم المتحدة. ودعوا، كذلك، إلى استحداث مبادرات جديدة تعزز الابتكارات في إنتاج المحاصيل الزراعية واستهلاكها، فضلاً عن إجراء مزيد من البحوث بالتقوية البيولوجية للمحاصيل الزراعية.

وخلال الحدث، شاركت مريم المهيري في جلسة جانبية ركزت على الطرائق التي يمكن للقطاع الزراعي بها مواكبة العالم المتغير. واستعرضت خبرات دولة الإمارات في هذا المجال، بدءاً من نجاحاتها في الزراعة العمودية، وصولاً إلى استراتيجيتها الوطنية الطموحة للأمن الغذائي 2051.

وتجسد مشاركة دولة الإمارات في المسار الزراعي لمجموعة العشرين، واستضافتها لمؤتمر "COP28" القادم وإعلانها عام الاستدامة، مثالاً على التزام الدولة بالتعاون الدولي من أجل مواجهة تغير المناخ. يُضاف إلى ذلك إطلاقها مبادرة «مهمة الابتكار الزراعي للمناخ» (AIM4C) بالتعاون مع الولايات المتحدة، التي تسعى إلى تشجيع الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً ودعم تطوير النظم الغذائية على مدار خمس سنوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5d2k4p46

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"