- «مبادلة» اشترت أغلبية في «فورترس للاستثمار» بملياري دولار
- «القابضة (ADQ)» و«العالمية» تؤسسان أكبر مدير أصول إقليمياً
- «أبوظبي الأول» يراهن على صفقة «ستاندرد تشارترد»
إعداد: خنساء الزبير
نشرت «بلومبيرغ» مقالاً أشار إلى توجهات أبوظبي الأخيرة، للاستحواذ على عدد من المؤسسات المصرفية في العالم، مستشهداً بسلسلة من عمليات الاستحواذ الطموحة العام الماضي؛ وذلك لتنمية قطاعها المصرفي.
وذكر المقال أن أبوظبي نجحت في إبرام بعض الصفقات المتخصصة في الصناعة المالية، وأنه ليس هناك ما يدعو إلى التوقف عن البحث عن صفقة أكبر.
ولفت إلى أن الإمارة تدير نحو 1.5 تريليون دولار من الثروة السيادية، وأنها موطن لصناديق ضخمة مثل جهاز أبوظبي للاستثمار (أديا)، وشركة مبادلة للاستثمار.
وهناك عدد كبير من البنوك الإقليمية والأجنبية التي تعمل في الدولة، تتطلع بعض مؤسساتها المالية إلى الخارج. وتمكن بنك أبوظبي الأول من الحصول على مكانة أكبر بنك مقرض في الشرق الأوسط، ولكنه اقتصر حتى الآن على دول في المنطقة مثل تركيا ومصر.
ومن الصفقات التي اكتملت، قيام بنك أبوظبي الأول بشراء الوحدة المصرية لبنك عودة في عام 2021.
وهنالك صفقات لم يقف أمامها إلا طول أمد الإجراءات التنظيمية؛ كصفقة شراء «إي إف جي هيرميس» والتي كانت بقيمة 1.2 مليار دولار.
وأيضاً في حالة بنك «ستاندرد تشارترد»، كان إنجاز الصفقة معقداً وطموحاً نظراً للإجراءات.
ولكن من جهة أخرى، لم تكن كل المناقشات غير ناجحة، ففي مايو اشترت «مبادلة» حصة أغلبية في مجموعة «فورترس للاستثمار» من خلال التعاون مع فريق إدارة الأصول الأمريكية، في صفقة قدرت قيمة «فورترس» بأكثر من ملياري دولار.
وفي وقت سابق من هذا العام، أنشأت كل من القابضة (ADQ) والعالمية القابضة، مجموعة استثمارية جديدة بدعم من شركة الأسهم الخاصة الأمريكية «جنرال أتلانتيك»، ويسعى الكيان إلى أن يصبح أكبر مدير للأصول في المنطقة.
وفي حالة وجود صفقة ناجحة مع بنك ستاندرد تشارترد، بميزانية عمومية هائلة، كان من شأنه أن يضع بنك أبوظبي الأول في مكانة عملاق مصرفي للأسواق الناشئة بأكثر من تريليون دولار من الأصول؛ نحو ثلث حجم «إتش إس بي سي». ولكن «أبوظبي الأول» ذكر أنه لم يعد يفكر في العرض.
وفي إفادة ل«بلومبيرغ» قال شبير مالك، المحلل المصرفي في المجموعة المالية «هيرميس»، إنه يتوقع أن يواصل بنك أبوظبي الأول البحث عن الصفقات؛ ويرى أن البنك حتى يستمر في النمو بذات الوتيرة، التي كان عليها في الأعوام الأخيرة، فإنه بحاجة إلى الاستمرار في البحث عن التوسع خارج الإمارات، وسوف تتشكل التوقعات القريبة وقصيرة الأمد لأسهمه وأدائه المالي من خلال جودة عمليات الاندماج والاستحواذ التي يقوم بها.
