عادي
دعت إلى خفض التصعيد ومحاكمة مرتكبي الأعمال الإرهابية

الإمارات تدين بشدة اعتداءات المستوطنين على قرى فلسطينية

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
مستوطنة شيلو المجاورة لترمسعيا حيث انطلق الهجوم على القرية الفلسطينية (رويترز)
1
ممثل الاتحاد الأوروبي يتحدث للصحفيين في ترمسعيا (ا ب)
1
فلسطيني يزيل بعض الحاجات من منزل محترق في ترمسعيا (ا ب)

دانت دولة الإمارات بشدة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين الإرهابية على عدد من القرى الفلسطينية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

 ودعت وزارة الخارجية في بيان لها السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية، مطالبة بمحاكمة من قام بالتصعيد بشكل شفاف ومحايد، ومنع تكرار هذه الأعمال الإرهابية. وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف تصاعد التوتر والدفع بإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

يأتي ذلك، بينما حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الجمعة، من أن الوضع في الضفة الغربية «قد يخرج عن السيطرة». وقال تورك إن «عمليات القتل الأخيرة وأعمال العنف وكذلك الخطاب الناريّ لا تؤدي سوى إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين أعمق في الهاوية»، وفق ما جاء في بيان. وقال فولكر «على إسرائيل أن تعمل بصورة عاجلة على تعديل سياساتها وأعمالها في الضفة الغربية المحتلة بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك حماية الحق في الحياة واحترامه». وتابع «من واجب إسرائيل أيضاً بصفتها قوة محتلّة، وعملاً بالقانون الإنساني الدولي، أن تضمن النظام العام والسلامة في المنطقة الفلسطينية المحتلة». وأكد «من أجل أن يتوقف هذا العنف، يجب أن يتوقف الاحتلال». وتابع «الأشخاص الذين يمسكون بالسلطة السياسية من الجانبين يعرفون ذلك، وعليهم اتخاذ تدابير فورية لتحقيقه».

في غضون ذلك، هاجم مستوطنون، الليلة قبل الماضية، مركبات لفلسطينيين، عند مدخل قرية بيتين الغربي، قرب مدخل مدينة البيرة الشمالي في الضفة الغربية. وأعلنت مصادر فلسطينية محلية ليل الخميس الجمعة أن أهالي قرية سنجل قرب رام الله تصدوا لهجوم مستوطنين على منازل في أطراف البلدة، تزامناً مع هجمات أخرى شملت عدداً من القرى. كما أصيب 5 مواطنين فلسطينيين بهجوم للمستوطنين بحماية قوات إسرائيلية، على بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وكان عشرات المستوطنين الإسرائيليين هاجموا الخميس قرية جالود جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني وحالات اختناق في مواجهات اندلعت مع القوات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة. كما أطلق الجيش الإسرائيلي الموجود على حاجز زعترة جنوب نابلس مساء أمس النار على امرأة كانت تحمل سكيناً قبل أن يكتشف أنها مستوطنة.

إلى ذلك، أقام المستوطنون الإسرائيليون عدة بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مما يشير إلى تسريع وتيرة التوسع الاستيطاني وسط تصاعد العنف وفي تحد للدعوات الدولية لوقف مثل هذه المشروعات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أنه أقيمت سبع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية خلال ساعات معدودة، الخميس، بعلم الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، بنيامين نتنياهو.

 ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المستوطنين في البؤرة الاستيطانية «أفيتار» على جبل صبيح جنوب نابلس للتمسك بوجودهم، و«إقامة مستوطنة دائمة في الموقع». وخلال قيامه بجولة في بؤرة «أفيتار» الاستيطانية مع رئيس مجلس المستوطنات في المنطقة، يوسي دغان، وعدد من قادة المستوطنين، قال بن غفير، إن «موقفي واضح وأنا أمنحكم دعماً كاملاً ومطلقاً.... ولكنني أريد أكثر من إقامة مستوطنة هنا».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/armsshhc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"