عادي
عاصفة مدارية عاتية تهب على الكاريبي

الحر الشديد يلهب الصين.. وبكين في حالة إنذار قصوى

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
3
زوجان يحتميان من الشمس تحت مظلة خلال موجة حارة في بكين (أ ف. ب)

أعلنت حالة الإنذار الأحمر من الحرّ الشديد، أمس الجمعة، في جزء كبير من شمال الصين مع اقتراب الحرارة من أربعين درجة مئوية، ولا سيما في بكين التي حطمت الخميس المستوى القياسي. فيما قدرت الوكالة الفرنسية للصحة العامة، أن ما بين 30 ألفاً و35 ألف شخص تُوفّوا في فرنسا في الصيف، بسبب تأثير الحرارة المرتفعة. بينما واصلت العاصفة المدارية «بريت» في وقت مبكر أمس الجمعة، مسارها عبر جزر شرق منطقة الكاريبي لتعصف بالمنطقة محملة برياح وأمطار غزيرة.

وتسجل الصين عادة درجات حرارة مرتفعة في الصيف ولا سيما في غربها القاحل وجنوبها. وسكان العاصمة بكين معتادون أيضاً على الحر في هذه الفترة من السنة. إلا أن البلاد تسجل في الأشهر الأخيرة أحوالاً جوية قصوى ودرجات حرارة غير اعتيادية محلياً يفاقمها التغير المناخي على ما يفيد علماء. 

فصباح أمس الجمعة صدر 185 إنذاراً أحمر في جزء من شمال البلاد وشرقها بما يشمل بكين ومدينة نيانجين الكبيرة شرقاً فضلاً عن الإقليمين المجاورين للعاصمة هيبي وشاندونغ. والإنذار الأحمر هو أعلى مستوى لدى مصلحة الأرصاد الجوية الصينية. 

وقالت المصلحة إن هذا الإنذار يفعّل للمرة الأولى في بكين منذ عام 2014، مع توقع حرارة قد تصل إلى 40 درجة مئوية مجدداً. وسجلت العاصمة الصينية أول أمس الخميس 41,1 درجة مئوية وهي الأعلى في شهر يونيو منذ بدء التدوين في السجلات عام 1961. وكتبت امرأة عبر شبكة «ويبو» للتواصل الاجتماعي «هذه حرارة لا يتحملها البشر وهذا ليس شهر يونيو». 

وفي شوارع بكين كانت نساء يتنقلن أمس الجمعة، وقد وضعن قناعاً يغطي كامل وجوههن اتقاء من الشمس واعتمرن قبعات واسعة. وعلى امتداد قنوات المدينة وضع البعض أقدامهن في المياه لتخفيض حرارة أجسامهن. 

وفي سياق متصل، قدرت الوكالة الفرنسية للصحة العامة، أمس الجمعة، أن ما بين 30 ألفاً و35 ألف شخص تُوفّوا في فرنسا في الصيف، بسبب تأثير الحرارة المرتفعة، مشيرة إلى أن هذه الوفيات لا تتعلق فقط بفترات موجة الحر. وأوضحت هذه الدراسة التي نشرتها الوكالة، وهي واحدة من أولى الدراسات التي تجرى لتقييم الروابط بين الحرارة والوفيات في البلاد خلال السنوات الأخيرة في سياق يتسم بالآثار المحتملة لاحترار المناخ.

وجزء كبير من الوفيات، أو ما يقدر بالثلث، هم أشخاص تقل أعمارهم عن 75 عاماً. وفي السنوات الأخيرة، ازداد تواتر موجات الحر، خصوصاً بين عامَي 2019 و2022. 

ومن جهة أخرى، واصلت العاصفة المدارية «بريت» في وقت مبكر أمس الجمعة، مسارها عبر جزر شرق منطقة الكاريبي لتعصف بالمنطقة محملة برياح وأمطار الغزيرة. 

وقالت هيئة الأرصاد الجوية بجزيرة سانت فينسنت وجرينادين في بيان صحفي: إن العاصفة وصلت الجزيرة في الصباح الباكر محملة برياح عاتية امتدت إلى ما يصل 185 كيلومتراً خارج مركز العاصفة.

وأفاد ميكلي بيركي رئيس الهيئة العامة للإعلام بأن بريت دفعت أكثر من 120 شخصاً للاحتماء بالملاجئ، ووصف بيركي ظروف الطقس بأنها «شديدة التقلب»، مضيفاً أن كثيرين بالقرب من الساحل غادروا مساكنهم. وقال فيليب بيير رئيس وزراء جزيرة سانت لوسيا: إن عدداً من المرافق العامة أُغلقت في ظل اقتراب «بريت»، كما أغلقت الجزيرة المدارس.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/a5bzfhf4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"