عادي
لوكاشينكو طلب من موسكو عدم تصفية بريغوجين

بوتين: الجيش جنّب روسيا حرباً أهلية

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، في خطاب موجّه إلى الجيش وضباط إنفاذ القانون الذين ساعدوا في وقف التمرد المسلح: «لقد أوقفتم الحرب الأهلية بالفعل وتصرفتم بوضوح وانسجام». وشكر بوتين الجيش الروسي لأنه منع «حرباً أهلية» خلال تمرد مجموعة فاغنر المسلحة، التي تم الصفح عن عناصرها في الوقت الراهن، لكن طلب منها تسليم أسلحتها الثقيلة، في وقت وصلت فيه طائرة يفغيني إلى بيلاروسيا بعد أن أسقطت السلطات الروسية التهم الجنائية الموجهة ضده.

وشارك أكثر من 2500 من العسكريين، وضباط إنفاذ القانون، وممثلي وكالات إنفاذ القانون الأخرى في الاجتماع مع بوتين. وقال بوتين خلال الاجتماع: «المدافعون الحقيقيون في الأوقات الصعبة وقفوا في طريق الاضطرابات التي كانت ستؤدي إلى فوضى». وأضاف: «لم يكن علينا إخراج الوحدات القتالية من منطقتنا أثناء محاولة التمرد. الطيارون القتلى أدوا واجبهم بشرف في 24 يونيو». وأشار الرئيس الروسي إلى أن «العمل السريع والدقيق لقوات الأمن أثناء التمرد جعل من الممكن منع وقوع إصابات في صفوف المدنيين».

  مليار دولار

ويبدو أن هذا الإجراء هدفه تحييد مجموعة فاغنر، ورحّب الرئيس الروسي بتجنّب «إراقة الدماء»، وأكد بوتين أنّ مقاتلي فاغنر يمكنهم العودة إلى منازلهم، أو الاندماج في الجيش النظامي، أو التوجّه إلى بيلاروسيا، التي عمل رئيسها ألكسندر لوكاشينكو كوسيط لإنهاء التمرّد.

وأكد بوتين أمس الثلاثاء أن روسيا دفعت مليار دولار لمجموعة فاغنر خلال السنة الماضية. وقال خلال اجتماع متلفز مع سلطات إنفاذ القانون: «دفعت الدولة لمجموعة فاغنر 86,262 مليار روبل (نحو مليار دولار) كرواتب للمقاتلين ومكافآت تحفيزية بين أيار/مايو 2022 وأيار/مايو 2023 فقط».

 وكانت طائرة يفغيني بريغوجين قد وصلت إلى بيلارسيا أمس الثلاثاء، بعد أن كان الرجل مختفياً منذ إعلان التمرد، وفي تسجيله الصوتي الوحيد الذي بُث منذ انتهاء التمرد نفى بريغوجين أنّه أراد «الإطاحة بالسلطة». 

وأظهر موقع (فلايت رادار 24 )على الإنترنت طائرة من طراز إمبراير ليجاسي 600، والتي تحمل رموز تعريف تتطابق مع طائرة مرتبطة برئيس مجموعة فاغنر في وثائق العقوبات الأمريكية، وهي تقترب من مستوى الهبوط بالقرب من مينسك عاصمة روسيا البيضاء.

وكان موقع التتبع قد رصد الطائرة للمرة الأولى في أجواء روستوف، وهي مدينة في جنوب روسيا استولت عليها قوات بريغوجين خلال التمرد.

وشوهد بريغوجين آخر مرة مساء السبت وهو يغادر روستوف مبتسماً في سيارة رباعية الدفع بعدما أمر قواته بالانسحاب.

بوتين لم يضعف

 ونفى الكرملين أن يكون تمرد فاغنر أضعف الرئيس فلاديمير بوتين، وأكد الناطق باسمه دميتري بيسكوف «نحن لا نؤيد» هذه التحليلات، معتبراً إياها «نقاشات لا طائل منها، ولا تمت إلى الواقع بصلة». وأضاف: «هذه الأحداث أظهرت إلى أي مدى يلتف المجتمع حول الرئيس».

وعبّر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن اعتقاده بأن تمرّد مجموعة فاغنر لم يضعف الرئيس الروسي، معتبراً أن ما حصل هو «حدث لا يحمل أهمية كبيرة». 

وقال الزعيم القومي أوربان الذي تُعد بلاده الأكثر تقارباً مع روسيا داخل الاتحاد الأوروبي: «إذا توقّع شخص ما أن (بوتين) يمكن أن يفشل أو يتم استبداله فإنه لا يفهم الشعب الروسي وأجهزة السلطة الروسية». كما أشاد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أمس الثلاثاء بالصداقة الدائمة بين بلاده وروسيا. (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msf79tm8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"