عادي
بغداد تطالب بتسليمها المتطاول على المصحف

وزراء الخارجية العرب يدينون: جريمة كراهية وتحريض

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
هتافات مناهضة للسويد خلال تظاهرة أمام سفارتها في بغداد (أ.ب)

دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الجريمة النكراء، التي تمثلت في التطاول على المصحف الكريم من خلال إحراق نسخة منه أمام مسجد ستوكهولم المركزي في السويد، فيما أعلن العراقي الذي قام بهذا الفعل الشنيع أنه سيحرق نسخة أخرى في غضون عشرة أيام، فيما لا تزال ردود الفعل الغاضبة تتوالى في العالم العربي والاسلامي، حيث تظاهر آلاف العراقيين، أمس الجمعة في بغداد، لليوم الثاني على التوالي، وطلبت بغداد من ستوكهولم تسليمها اللاجئ العراقي الذي قام بهذا العمل. 

 وقال سلوان موميكا، وهو عراقي يبلغ 37 عاماً فرّ من بلاده إلى السويد، لصحيفة «إكسبرسن» السويدية: «في غضون عشرة أيام، سأحرق العلم العراقي، ومصحفاً أمام السفارة العراقية في ستوكهولم». وأضاف أنه على علم بتأثير ما أقدم عليه، وقد تلقى «آلاف التهديدات بالقتل». 

 وأعلنت الشرطة السماح بتنظيم «التجمع» بعد قرار قضائي اعتبر أن «المخاطر الأمنية» المرتبطة بحرق المصحف «لا تمنعه». 

وزراء الخارجية العرب 

 وفي القاهرة، دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الجريمة النكراء، التي تمثلت في التطاول على المصحف الكريم من خلال إحراق نسخة منه أمام مسجد ستوكهولم المركزي في السويد.

ورأى المجلس في بيان صدر عنه، امس الجمعة، أن ذلك العمل المستهجن الذي اختير له أن يصادف احتفال المسلمين بعيد الأضحى، رمز التضحية والسلام في الدين الإسلامي، إنما يستفز ويسيء لمشاعر نحو مليارَي مسلم حول العالم، ويحرّض على الكراهية والعنف.

وطالب المجلس، المجتمع الدولي برمته والسلطات السويدية، بعدم السماح بتكرار مثل تلك الأعمال التي تسعى لإحداث الفتن عبر التدثر بحرية التعبير.

 وشدد على ضرورة التصدي لأفعال الكراهية الخطرة التي تعزز مظاهر «الإسلاموفوبيا»، المحرضة على العنف والإساءة للأديان، داعياً المجتمع الدولي إلى اعتبار مثل تلك الأعمال جريمة كراهية وتحريض يعاقب عليها القانون. وأكد المجلس، ضرورة تضافر الجهود لنشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشترك، وإثراء قيم الوئام والتسامح ونبذ التطرف والتعصب.

مطالبات عراقية

 وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها تلقت رسالة من نظيرتها السويدية أسفت فيها لحرق القرآن، مشيرة إلى أنها طلبت من ستوكهولم تسليمها اللاجئ العراقي الذي قام بهذا العمل. وخرجت تظاهرات شعبية كبيرة في العاصمة العراقية بغداد، والعديد من المدن العراقية الأخرى، ظهر امس الجمعة، للتنديد بحرق نسخة من القرآن الكريم في السويد.

وطافت التظاهرات والتجمعات الجماهيرية شوارع العديد من المحافظات العراقية، بعد انتهاء صلاة الجمعة، وهتف المتظاهرون بشعارات للمطالبة بالقصاص من الشخص الذي قام بحرق نسخة من القرآن الكريم، وإحالته إلى القضاء لينال الجزاء عن فعلته.

دعوة للهدوء

 من جانبه، دعا رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، امس الجمعة إلى التهدئة و«التفكَر» غداة إثارة إحراق نسخة من المصحف خارج مسجد في ستوكهولم موجة غضب وإدانات. وقال في مؤتمر صحفي «يصعب تحديد ما ستكون عليه العواقب. أعتقد أن على الكثير من الأشخاص التفكّر في الأمر».

  وقال كريسترسون إن «اقتحام أشخاص بشكل مخالف للقانون سفارات السويد في بلدان أخرى أمر غير مقبول إطلاقاً بكل تأكيد». في الوقت ذاته، لفت رئيس الوزراء إلى عدم وجود سبب يدفع «لإهانة أشخاص آخرين»، في إشارة إلى ما قام به موميكا. وقال «أعتقد أن كون بعض الأمور قانونية، لا يعني بالضرورة أنها مناسبة».

(وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"