عادي

الاستعداد لرصد زخة الشهب الأكثر شعبية في السنة

18:09 مساء
قراءة 3 دقائق
الاستعداد لرصد زخة الشهب الأكثر شعبية في السنة
الاستعداد لرصد زخة الشهب الأكثر شعبية في السنة
الاستعداد لرصد زخة الشهب الأكثر شعبية في السنة

أبوظبي: «الخليج»

يستعد علماء وهواة الفلك لرصد زخة الشهب الأكثر شعبية في السنة، وتسمى زخة شهب «البرشاويات»، نسبة إلى المجموعة النجمية «برشاوس»، والمذنب المسبب لهذه الزخة الشهابية يسمى «سويفت تتل»، وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل 133 سنة.

وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، عضو منظمة الشهب الدولية: إن الشهب التابعة لهذه الزخة تبدأ بالسقوط نحو الأرض أثناء مرور الأرض في الحزام الغباري للمذنب، وهو يحدث كل سنة خلال الفترة الممتدة من 17 يوليو وحتى 24 أغسطس، ويزداد عدد الشهب عندما تعبر الأرض أكثف منطقة في الحزام الغباري، وهذه الفترة تكون كل سنة ما بين 11 و14 أغسطس، وتعد هذه السنة مناسبة جداً لمنطقتنا لرؤية شهب «البرشاويات» نظراً لعدم وجود إضاءة القمر وقت الذروة ولأن موعد الذروة مناسب للمنطقة العربية.

وأضاف في هذه السنة تشير التوقعات الفلكية إلى أن الذروة التقليدية لزخة شهب البرشاويات ستحدث يوم الأحد 13 أغسطس ما بين الساعة 02 فجراً و09 مساء بتوقيت غرينتش، وهذا الموعد يجعل كلا الليلتين مساء السبت 12 أغسطس ومساء الأحد 13 أغسطس مناسبتين لرؤية هذه الشهب، مع تفضيل مساء الأحد لمناطق غرب العالم العربي، ومساء السبت لشرقه.

وأشار إلى أن زخة شهب البرشاويات شهدت خلال السنوات الماضية ذروات أخرى غير الذروة التقليدية، حيث شهد عام 2021 ذروة أخرى يوم 14 أغسطس، وذلك بعد يوم ونصف من موعد الذروة التقليدية، وظهر حينها أكثر من 100 شهاب.

وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن الأرض ستعبر يوم الاثنين 14 أغسطس ما بين الساعة 01 و 02:45 صباحاً بتوقيت غرينتش (ليلة الأحد على الاثنين) حزاماً غبارياً انطلق من المذنب عام 68 قبل الميلاد، ومن غير الممكن التنبؤ بعدد الشهب التي قد تنتج عن هذا العبور، إلا أن العلماء يؤكدون أن الأمر يستحق المتابعة تلك الليلة، وهو موعد مناسب جداً للمنطقة العربية.

وعادة يرى وقت الذروة ما بين 50 إلى 75 شهاباً في الساعة إن تم الرصد من مكان مظلم ومناسب، أما في حالة الرصد من الأماكن المضيئة داخل المدن أو الرصد في وقت بعيد عن ذروة الزخة، فقد لا يرى الراصد أكثر من بضعة شهب فقط في أفضل الأحوال.

والشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتؤين جزءاً منه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية. ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب، حيث يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم إلى 1 سم فقط. وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 إلى 72 كم في الثانية الواحدة. ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريباً عن سطح الأرض، ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض بنحو 100 مليون يومياً، معظمها لا يرى بالعين المجردة.

ولا تشكل الشهب أي خطر على سطح الأرض إطلاقاً حتى وإن كانت على شكل عاصفة، فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، إلا أن هناك خطراً قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، حيث قد تصل سرعة الشهاب إلى 72 كم في الثانية الواحدة (200 ضعف سرعة الصوت) واصطدام جسيم بهذه السرعة قطره أقل من قطر شعرة الإنسان بإمكانه تكوين شرارة كهربائية كفيلة بأن تعطل أجهزة القمر الصناعي الحساسة، وبالتالي إيقافه عن العمل فعلى سبيل المثال تعطل قمر الاتصالات «أولومبوس» أثناء زخة شهب البرشاويات عام 1993 بسبب اصطدامه مع إحدى الحبيبات الترابية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5cjztfa9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"