إعداد: راندا جرجس
يُشكل سن الأربعين مرحلة انتقالية في حياة الإنسان، حيث تبدأ بعض الأجهزة بالعمل بشكل مختلف عن فترة الشباب، بما في ذلك التغيرات الهرمونية، وفقدان كتلة العضلات نتيجة في بطء عملية التمثيل الغذائي، وصعوبة فقدان الوزن بسبب استهلاك الجسم للمزيد من السعرات الحرارية أكثر من حرقها، إلى جانب المشكلات التي تستهدف القلب والشرايين وصحة العقل والدماغ والعظام، ولذلك فإن بعض الممارسات يجب أخذها بعين الاعتبار، ولا يمكن فعلها في هذه الفترة، مثل تناول الطعام بدون اكتراث وإهمال ممارسة الرياضة.
وتعد السمنة وزيادة الوزن المفرطة من أكثر عوامل الخطر التي تستهدف الأشخاص بعد تجاوز سن الأربعين، حيث تتراكم الدهون وزيادة الترهلات في مناطق معينة وتختلف عند الرجال عن النساء، وقد وجدت الأبحاث أن البدانة تزيد من خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول، وأنواع السرطانات، ولذا يجب مراقبة الوزن واتباع نظام الحياة والتغذية الصحي.
وينصح خبراء الصحة بممارسة الرياضة بانتظام، وخاصة المشي لمدة 20 دقيقة على الأقل يومياً، كما تسهم تمارين القوة في تسريع عملية التمثيل الغذائي، والحد من تقلص كتلة العظام والعضلات، حتى لا يصبح الشخص أقل مرونة وحركة، وتلفت الدراسات العلمية إلى ضرورة التمارين الذهنية، التي تحافظ على صحة العقل وتعزز قدرة الذاكرة والتركيز، مع الحذر من التدريبات القاسية والشديدة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابات الجسدية.
ويعد الحصول على النوم الجيد من أهم الممارسات مع تقدم العمر، وقد أظهرت العديد من الدراسات المختلفة، أن الأشخاص البالغين الذين ينامون بانتظام أقل من 7 ساعات في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري والاكتئاب.
ويحذر الأخصائيون من الجلوس بشكل خاطئ ولساعات طوال أثناء العمل، حيث إنها تتسبب بالإصابة بآلام أسفل الظهر، وينصحون بالوقوف والمشي لمدة 10 دقائق كل فترة قصيرة.
