عادي
مئات الضحايا في فيضانات.. وأعاصير تضرب عالمياً

حصيلة قتلى حرائق هاواي الأعلى منذ قرن

00:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
الفيضانات تتسبب في مقتل خمسة أشخاص وإجلاء نحو 40 ألف في ميانمار (أ ف ب)
منازل ومبانٍ محترقة في أعقاب حريق غابات، في لاهاينا، غرب ماوي، هاواي (أ ف ب)

خلفت حرائق وفيضانات وأعاصير وانزلاقات أرضية، مئات القتلى، في أنحاء متفرقة من العالم، فقد سجلت الولايات المتحدة الحصيلة الأعلى من الضحايا منذ أكثر من قرن، بسقوط 93 قتيلاً، فيما خلفت فيضانات بنغلاديش 55 شخصاً، وفي ميانمار خمسة قتلى فيما تسببت انزلاقات الصين بمقتل 21 شخصاً على الأقل فيما تستعد اليابان لمواجهة إعصار جديد.

ففي الولايات المتحدة، تصاعد الغضب بسبب طريقة تعامل السلطات مع الحرائق التي أتت على إحدى مدن هاواي، وأسفرت عن مقتل 93 شخصاً على الأقل في حصيلة هي الأعلى في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن. وتضرر أو دمر أكثر من 2200 مبنى في لاهاينا جراء الحرائق، وفق التقديرات الرسمية، ما تسبب في تشريد الآلاف وكلّف خسائر بقيمة 5,5 مليار دولار.

وأطلقت سلطات هاواي تحقيقاً بشأن طريقة التعامل مع الحرائق، بعدما أكد السكان عدم تلقيهم تحذيرات. وتقول سيدة من سكان المدينة «اشتعلت النيران في الجبل خلفنا ولم يخبرنا أحد بأي شيء». وتضيف «علمنا بالحريق عندما وصل إلى الجانب المقابل لبيتنا».

واستحالت مدينة لاهاينا، المقر السابق للعائلة الحاكمة زمن الملكية في هاواي والتي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف نسمة، أنقاضاً وتحولت فنادقها ومطاعمها النابضة بالحياة إلى رماد.

وطال اللهب شجرة أثأب قائمة في وسط المدينة منذ 150 عاماً، لكنها نجت رغم تضرر أغصانها وفروعها.

وأعلنت مقاطعة ماوي في حصيلة أن عدد الوفيات المؤكدة 93، فيما حذّر حاكم الولاية جوش غرين من أن العدد سيرتفع.

وقال قائد شرطة ماوي جون بيليتييه إنه تم تفقد جزء صغير من المنطقة المنكوبة والتعرف على اثنين فقط من الضحايا بسبب تفحم الجثث. موضحاً «علينا إجراء فحوص حمض نووي سريعة للتعرف عليها».

وقالت عضو الكونغرس عن هاواي جيل توكودا لشبكة «سي إن إن» إن المسؤولين فوجئوا بالمأساة. وتابعت «لقد أسأنا تقدير الخطورة وسرعة النيران». لكن الحاكم غرين دافع عن استجابة السلطات قائلاً إن الوضع كان معقداً بسبب تعدد الحرائق وقوة الرياح.

وفي بنغلاديش قتل 55 شخصاً على الأقل جراء الأمطار الغزيرة والانزلاقات للتربة التي ضربت البلاد منذ أسبوعين طالت آثارها أكثر من مليون شخص.

وتسبّبت اعتباراً من الأول من آب/أغسطس بمقتل 21 شخصا في كوكس بازار، و19 شخصا في شيتاغونغ، و10 أشخاص في بانداربان وخمسة في رانغاماتي، وفق ما أعلن مسؤولون محليون في هذه المناطق الأربع الأكثر تضرّرا.

وأشار مسؤول هيئة الأرصاد الجوية البنغلاديشية إلى أن هذه الأمطار هي «الأكثر غزارة في الأعوام الأخيرة».

وفي ميانمار المجاورة تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية في مقتل خمسة أشخاص وأجبرت نحو 40 ألف شخص علىالجلاء عن منازلهم آخرين البلاد.

في الصين، ارتفعت حصيلة أعداد الضحايا جراء انزلاق للتربة نجم عن تساقط الأمطار الغزيرة في شمال البلاد إلى 21 قتيلاً على الأقل وفق ما أعلنت السلطات امس الأحد، بينما يتواصل البحث عن عدد من المفقودين.

وأدت فيضانات في جبال قرية ويجيبينغ، جنوب شيآن، إلى انزلاق للتربة وأكد مكتب إدارة الكوارث في شيآن «العثور على 21 قتيلاً حتى الآن، بينما لا يزال ستة في عداد المفقودين».

أما في اليابان فقد دعت السلطات السكان في معظم أنحاء البلاد للاستعداد لمواجهة إعصار قوي يتقدّم ببطء ويتوقع بأن يضرب انحاء متفرقة من البلاد خلال هذا الأسبوع.

وتوقعت السلطات بأن يصل الاعصار إلى البر في جزيرة هونشو اليابانية الرئيسية مصحوباً بأمطار غزيرة ورياح عاتية، وفق ما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية.

وقال كبير خبراء الأرصاد في الهيئة شويتشي تاشيهارا للصحفيين إن «بطء سرعة الإعصار يمكن أن يعني أن تأثيره قد يستمر لفترة طويلة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2enb7xh4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"