عادي

شباب الصين يهربون من الضغوط بـ «خدش اليانصيب»

16:36 مساء
قراءة دقيقتين
فتاة صينية تشتري ورقة يانصيب (أ.ف.ب)
فتاة صينية تشتري ورقة يانصيب (أ.ف.ب)
خدش ورقة يانصيب (أ.ف.ب)
خدش ورقة يانصيب (أ.ف.ب)
مع ارتفاع معدلات البطالة والضغوط الناجمة عن العمل والصعوبة التي يعانيها الشباب الصينيون لكسب لقمة العيش، يلجأ كثر منهم، بدافع الحزن واليأس أو للترفيه، إلى بطاقات اليانصيب بالخدش، آملين في أن يصبحوا أثرياء.
وأصبحت هذه البطاقات شائعة جداً في الصين لدرجة أنّ المؤثرين عبر الإنترنت باتوا جزءاً من هذه الظاهرة.
وأنفقت تشين ينغ مثلاً 100 ألف يوان (13780 دولاراً) لشراء بطاقات اليانصيب التي تُقدم على خدشها مباشرة أمام متابعي قناتها عبر تطبيق «دوين»، النسخة الصينية من «تيك توك».
لكنّ الشابة البالغة 26 عاماً لا تلعب اليانصيب من أجل الفوز.
فهي تشتري هذه البطاقات بسبب شعبيتها الكبيرة بين أوساط الشباب، آملةً في رفع عدد متابعيها عبر المنصة الاجتماعية. ولاقت خطوتها نجاحاً لأنّ عدد المشتركين في قناتها ارتفع من بضع مئات إلى 45 ألفاً في ستة أشهر.
ووصلت مبيعات بطاقات اليانصيب في الصين إلى 274 مليار يوان (نحو 37.19 مليار دولار) في النصف الأول من العام 2023، مسجلةً زيادة سنوية بـ50%، وهو ما يُرجِعه المحللون بشكل خاص إلى الركود الاقتصادي في البلاد.
وتشير تشين ينغ إلى أنّ الشباب يلجأون إلى هذه البطاقات لأنّ «كسب الأموال ليس بمسألة سهلة في المرحلة الراهنة».
وتضيف «يواجه خرّيجو الجامعات صعوبة لإيجاد وظيفة تناسبهم، ما يجعلهم راغبين في تحقيق ثروة سريعاً».
ولا تنطوي إحصاءات الأشهر الأخيرة في الصين على تفاؤل، في ظل ما تواجهه البلاد من تباطؤ في الاقتصاد المعرّض لخطر الانكماش.
وفي هذا السياق، أحجمت الصين عن نشر الأرقام المرتبطة بالبطالة لدى الفئة العمرية التي تراوح بين 16 و24 سنة، بعدما سجّلت هذه الأرقام مستوى قياسياً في يونيو/حزيران (21.3%).
ويحاول مستخدمون كثر الاستفادة من طفرة بطاقات اليانصيب بالخدش. وعبر تطبيق «دوين»، شوهدت مقاطع فيديو مصحوبة بوسم #Guaguale (اسم ماركة شهيرة لبطاقات اليانصيب) أكثر من 6.4 مليار مرة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39trnzyy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"