وصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو/ حزيران 2008، الأربعاء، بعدما أظهر محضر اجتماع يوليو لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن مسؤولي البنك المركزي منقسمون حول الحاجة إلى المزيد من زيادات أسعار الفائدة، على الرغم من أن «معظم» صانعي السياسة استمروا في إعطاء الأولوية للمعركة ضد التضخم.
وأشار «بعض المشاركين» إلى المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد من دفع الأسعار بعيدًا، ومع ذلك، فإن الأصوات التحذيرية بشأن آثار التشديد النقدي المستمر يبدو أنه لعب دورًا أكثر بروزًا في النقاش في اجتماع السياسة الشهر الماضي.
ورفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الاقتصاد لا يزال بحاجة إلى التباطؤ وسوق العمل يضعف من أجل التضخم إلى عودة «ذات مصداقية» إلى هدف البنك المركزي الأمريكي البالغ 2٪.
ووصلت عائدات 10 سنوات المعيارية إلى 4.258%، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2008.
الاختراق فوق مستوى 4.338% يعني الوصول إلى أعلى مستوى منذ عام 2007. وبلغت عوائد العامين الحساسة لسعر الفائدة 4.984%. وفي 6 يوليو سجل هذا العائد 5.120% للمرة الأولى منذ يونيو 2007.
وتقلص الانعكاس في منحنى العائد بين سندات عامين و10 سنوات إلى 71 نقطة أساس.
وسيكون تركيز الاحتياطي الفيدرالي التالي على الاحتياطي الفيدرالي الندوة السنوية لبنك كانساس سيتي في جاكسون هول، ويو، في الفترة ما بين 24 و26 أغسطس. كما سيعطي اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 19 و20 سبتمبر أدلة جديدة حول أسعار الفائدة حيث سيقوم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بتحديث توقعاتهم لأسعار الفائدة للأرباع القادمة.
بيانات مفاجئة
وتلقت العائدات أيضا الدعم بعد أن فاق تقريران اقتصاديان أمريكيان توقعات الاقتصاديين. حيث ارتفع بناء المنازل للعائلة الواحدة في الولايات المتحدة في يوليو وسط نقص حاد في المنازل المملوكة سابقا.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الناتج الصناعي الأمريكي لشهر يوليو بنسبة 1.0%، متجاوزا التوقعات التي كانت تشير إلى 0.3% ربح.
كما أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن مبيعات التجزئة ارتفعت أكثر من المتوقع في يوليو.
ومع ذلك، أشار بن جيفري، محلل إستراتيجي لأسعار الفائدة في BMO Capital Markets، إلى أن عمليات البيع يوم الثلاثاء وصلت إلى مستويات كانت جذابة للمشترين وأن العديد من العوامل قد تدعم انخفاض العائدات. وقال: «ما زلنا بحالة جيدة ولكننا لم نعد نسارع بطباعة الرواتب غير الزراعية (و) بضع مطبوعات لمؤشر أسعار المستهلك تظهر استمرار التضخم. أود أن أقول إن الإجماع في هذه المرحلة هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرتفع في سبتمبر حتى لو كان قد يرتفع في نوفمبر / ديسمبر، وأعتقد أن كل هذه الأشياء ربما تترجم إلى راحة متزايدة في الشراء عند الانخفاضات.»
