عادي
إقبال على الديون قصيرة الأجل للحصول على عائد فوق 5%

السوق الأمريكية «تلتهم» تريليون دولار سندات خزانة في شهرين

20:48 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: خنساء الزبير

أصدرت الحكومة الأمريكية سندات خزانة بقيمة تريليون دولار منذ تعليق سقف الدين في أوائل يونيو، ورغم هذا الإصدار الهائل إلا أن السوق التهمته بنهم. وكانت هنالك مخاوف تتعلق بمدى تمكن السوق من استيعاب المعروض من هذه السندات وأقبل المستثمرون الذين يعيشون حالة من عدم اليقين بشأن الاقتصاد ومسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، على ديون قصيرة الأجل وحصلوا على عائد يزيد على 5%.

والمزيد من الأدلة على إغراق السوق بالسيولة هو الاستقرار النسبي في تسهيلات بنك الاحتياطي الفيدرالي لإعادة الشراء العكسية (الريبو العكسي) لليلة الواحدة.

وعلى الرغم من طوفان الإصدار فإن الفرق بين عوائد السندات وما يسمى بمقايضات مؤشر سعر فائدة الريبو العكسي لليلة واحدة، والتي يراقبها المستثمرون لمعرفة مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي، يحوم بالقرب من الصفر ويثبط عزيمة المستثمرين من سحب الأموال من الريبو.

وتواصل صناديق الاستثمار المشتركة في أسواق المال، وهي أكبر المشترين لسندات الخزانة، إخفاء أكثر من 1.8 تريليون دولار في البنك المركزي منخفضاً من 2.16 تريليون دولار في بداية يونيو. 

ويرى بعض المتابعين أن المعروض على ما يبدو قد تم استيعابه داخل السوق بطريقة منظمة. وقال بعض الخبراء إنهم ظلوا يقولون إن الموجة الضخمة من المعروض من السندات لن يمثل مشكلة كبيرة للسوق بصورة عامة نظراً لوجود الكثير من الأموال النقدية الجاهزة في حال ارتفعت العوائد أكثر بكثير من سعر فائدة الريبو العكسي لليلة واحدة.

ومع ذلك، فإن السؤال المطروح هو مدى سهولة استيعاب المشاركين في السوق لموجة تالية من الإصدارات والتي يقدرها الاستراتيجيون في بنك «جيه بي مورجان تشيس» بحوالي 600 مليار دولار من الآن وحتى نهاية السنة التقويمية. وقالوا إن الصناديق لا تزال تتمتع بقدرة كبيرة على استيعاب المزيد من سندات الخزانة.

وفي الغالب يبلغ متوسط أجل استحقاق صناديق سوق المال نحو 25 يوماً، وتميل المؤسسات إلى إضافة المدة عندما يقترب بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة.

وهناك بعض الأدلة على حدوث تحول ولأن سندات الخزانة تشكل 25% فقط من محافظ الصناديق الحكومية في نهاية يوليو فإن المخصصات لا تزال منخفضة، وهناك مجال لزيادة الحيازات والاستفادة من أموال «الريبو العكسي» حيث تتجاوز المخصصات 30%.

وحتى لو ثبت أن إصدار سندات إضافية يصعب استيعابه في وقت لاحق من هذا العام فإن ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة على عوائد السندات سيحفز صناديق الأموال لسحب الأموال من تسهيلات الريبو العكسي حيث لا يزال هناك الكثير من النقد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kcuy8dx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"