عادي
اليونان تكافح حرائق الغابات.. و1100 مفقود في هاواي

إجلاء 100 ألف إثر فيضانات بباكستان.. وعاصفة تقطع الكهرباء بتكساس

14:24 مساء
قراءة دقيقتين
1
عملية إجلاء من منطقة غمرتها الفيضانات في مقاطعة البنجاب الباكستانية (أ ب)
إجلاء 100 ألف شخص جراء فيضانات شرق باكستان

حذّر خبير في الأمم المتّحدة من أنّ موجات الحرّ، مثل تلك التي تخنق حالياً معظم أنحاء أوروبا، تبدأ في وقت مبكر وتستمر لفترة أطول وتصبح أكثر شدة نتيجة لتغير المناخ، في حين يواصل عناصر الإطفاء اليونانيون لليوم الخامس على التوالي، جهودهم لإخماد حرائق كبيرة في كل أنحاء البلاد أودت بحياة ما لا يقل عن عشرين شخصاً وغطت أثينا بدخان أسود كثيف، بينما أجلت السلطات الباكستانية نحو 100 ألف شخص في ولاية البنجاب جراء الفيضانات، فيما اجتاحت العاصفة المدارية «هارولد»، الجزء الجنوبي من ولاية تكساس الأمريكية، مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن الآلاف، وما زال 1100 شخص في عداد المفقودين بعد أسبوعين على اجتياح حرائق غابات مميتة جزيرة ماوي في ولاية هاواي الأمريكية.
وأوضح جون نيرن، كبير مستشاري الحرّ الشديد في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي تتّخذ من جنيف مقرّاً لوكالة الصحافة الفرنسية «ستصبح (موجات الحرّ) أكثر شدّة وأكثر تواتراً». فالقبّة الحرارية التي تغطي جزءاً كبيراً من أوروبا منذ أسبوع تقريباً، وحرائق الغابات المستعرة في اليونان وكندا وهاواي، ودرجات الحرارة الصيفية التي تشهدها أمريكا الجنوبية التي ما زالت في منتصف الشتاء، ليست أوهاماً. وأشار الباحث إلى أنّ موجات الحرّ التي أصبحت أطول وأكثر تواتراً هي «نتيجة احترار المناخ الذي يظهر أسرع في أنظمة الطقس»، مشدّداً على أنّ العلماء حذّروا من ذلك. 
وصباح أمس الأربعاء، أصدرت السلطات اليونانية أوامر إخلاء لثلاثة أحياء إضافية، ووصلت النيران للمرة الأولى إلى منازل في مينيدي. كما دمّرت منازل وممتلكات في ضاحيتي خاسيا وفيلي المجاورتين. وأخلي مركز احتجاز المهاجرين في أميغداليزا الواقعة على مسافة 25 كيلومتراً شمال أثينا.
واستيقظ سكان العاصمة اليونانية على رائحة حريق ودخان أسود كثيف يحجب السماء. وقال نائب رئيس بلدية مينيدي ستاثيس توباليديس لمحطة «إرت» التلفزيونية العامة «للأسف، الرياح لا تساعدنا بتاتاً». وقال الناطق باسم جهاز الإطفاء يانيس أرتوبيوس إن «الوضع غير مسبوق، والأحوال الجوية قصوى». وكان حريق آخر في منطقة صناعية في أسبروبيرغوس غرب العاصمة ما زال مستعراً، ما استدعى إخلاء حي مجاور صباح أمس الأربعاء.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم أجهزة الطوارئ الباكستانية في البنجاب فاروق أحمد «أنقذنا 100 ألف شخص ونقلناهم إلى أماكن أكثر أماناً». وحذّرت وكالة إدارة الكوارث في البلاد من أن الأمطار الموسمية المتوقعة يمكن أن تزيد حدة الفيضانات في الأيام المقبلة. وتحاول باكستان جاهدة التعافي بعد الفيضانات المدمّرة التي أغرقت ثلث البلاد تقريباً عام 2022، ما أثّر في أكثر من 33 مليون شخص. وقالت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية إن تحذيراً من العاصفة المدارية صدر لنحو 1.3 مليون شخص في المنطقة التي تعرف بالجنوب العميق، وفي وادي ريو جراندي، إذ تأتي «هارولد» محملة برياح سرعتها 80 كيلومتراً في الساعة وأمطار غزيرة قد يصل ارتفاع مياهها إلى 15 سنتيمتراً في بعض المواقع. وذكرت الخدمة أن العاصفة ربما تسفر عن فيضان ساحلي وفيضانات على امتداد أنهار وطرق وفي المناطق التي يضعف فيها تصريف المياه، ويحتمل أن تُلحق الرياح القوية أضراراً طفيفة بالمنازل والبنية التحتية.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46v7ve3w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"