عادي
البرهان في بورتسودان.. وأنباء عن مغادرته في جولة خارجية

الأمم المتحدة تحذر: الحرب والجوع يهددان بتدمير السودان بالكامل

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

حذرت الأمم المتحدة في بيان، أمس الجمعة، من أن الحرب والجوع يهددان ب«تدمير» السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية منذ 15إبريل/ نيسان في هذا البلد بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما وصل رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس، إلى مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد، في حين تواصلت الاشتباكات أمس بين الجيش وقوات الدعم السريع التي هاجمت مرة أخرى، «سلاح المدرعات» في العاصمة، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة من أجل السيطرة والاستيلاء على الأسلحة بداخله.

وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن «الحرب في السودان تثير وضعاً طارئاً إنسانياً له أبعاد هائلة».

ولفت إلى أن «هذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها».

وشدد غريفيث على أنه «كلما طال أمد القتال، صار تأثيره أكثر تدميراً. بعض المناطق لم يتبق فيها أي طعام، ويعاني مئات آلاف الأطفال سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا لم يحصلوا على العلاج».

ولفت إلى أن المعارك العنيفة التي اجتاحت العاصمة الخرطوم ودارفور منذ منتصف إبريل الماضي، امتدت إلى كردفان.

وأضاف غريفيث «في كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، استُنفدت الإمدادات الغذائية بالكامل، في حين أن الاشتباكات وحواجز الطرق تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى السكان الذين يعانون الجوع»، كما تعرضت مكاتب منظمات الإغاثة للسرقة والنهب في الفولة عاصمة غرب كردفان.

قلق بشأن المدنيين في الجزيرة

وتابع أنه «قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، مع اقتراب النزاع من سلة الغذاء السودانية».

وقال غريفيث إن الأمراض مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك وغيرها تنتشر في جميع أنحاء البلاد ولا يحصل معظم الناس على العلاج الطبي، بعد أن «تسببت الحرب بتدمير القطاع الصحي، وخرجت معظم المستشفيات عن الخدمة».

وبعد أن زاد لجوء نحو مليون شخص من السودان إلى البلدان المجاورة الضغط على المجتمعات المضيفة، قال إن «طول أمد النزاع في السودان قد يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية».

وأضاف «آن الأوان لكي يضع جميع المنخرطين في هذا النزاع مصلحة شعب السودان فوق السعي الى الاستحواذ على السلطة أو الموارد».

من جهة أخرى، وصل رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس الجمعة، إلى بورتسودان شرق  البلاد. ومن المتوقع أن يتفقد البرهان قوات الجيش ويلتقي مجموعة من الوزراء المتواجدين هناك لأول مرة منذ اندلاع الحرب، كما توقعت مصادر مطلعة أن يغادر البرهان في جولة خارجية لبحث إنهاء الحرب في السودان.

وكان البرهان وصل أمس الأول الخميس إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل حيث زار سلاح المدفعية، كما قدم واجب العزاء في قائد منطقة نيالا الذي اغتيل موخراً.

الدعم يهاجم مجدداً «المدرعات»

إلى ذلك، أفاد شهود عيان، أمس الجمعة، بأن قوات «الدعم السريع»، هاجمت مرة أخرى، «سلاح المدرعات» في العاصمة، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة من أجل السيطرة والاستيلاء على الأسلحة بداخله.

وحسب الشهود، فإن الاشتباكات المسلحة، امتدت إلى أحياء «النزهة» و«العشرة» و«جبرة» و«اللاماب» في محيط المنطقة.

وحسب الشهود، فإن مدينة بحري، شمالي الخرطوم، شهدت أيضا اشتباكات بين الجيش والدعم السريع.

ووفقاً للشهود، فإن أحياء «الكدرو»، و«الحلفايا»، تعيش أوضاعاً كارثية جراء تبادل القصف المدفعي، ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب والدخان.

تفاقم أزمة المياه والكهرباء بأم درمان 

وأفاد الشهود، بأن مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، شهدت بدورها اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم أزمة المياه والكهرباء والإنترنت.

أما في الولايات فلا تزال مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، تعاني جراء الاشتباكات المتواصلة بين الجيش والدعم السريع.

وأبلغ شهود عيان، أن مستشفى نيالا يعاني تكدس المرضى والمصابين في ظل النقص الحاد في الكوادر الصحية والأدوية.

كما تعاني مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، آثار الاشتباكات منذ اندلاعها في منتصف إبريل الماضي.

وحسب الشهود، فإن حركة نزوح المواطنين إلى تشاد المجاورة ما زالت مستمرة في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.

وطبقاً للشهود، فإن المدينة تشكو أيضاً انقطاع المياه والكهرباء، وتفتقر المستشفيات للكوادر الطبية الكافية والأدوية.

 (وكالات)

واشنطن تطالب بنقل السلطة لحكومة مدنية

قال السفير الأمريكي في السودان جون غودفري، أمس الجمعة، إن طرفي الحرب في السودان أثبتا أنهما «غير صالحين لحكم البلاد»، وإن عليهما إنهاء الصراع ونقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية.

وكتب غودفري على «إكس» «على الأطراف المتحاربة، التي أثبتت أنها غير صالحة للحكم، إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية».

وأضاف قائلاً إن «مستقبلاً يبنيه الشعب السوداني بنفسه لا يمكن أن يتحقق إلا بعد استعادة الأمن».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8nzjz9b6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"