عادي

«حزام الانقلابات» يتمدد في إفريقيا

21:28 مساء
قراءة 3 دقائق

رويترز

عقب شهر من الإطاحة برئيس النيجر محمد بازوم، اهتزت القارة الإفريقية على وقع انقلاب جديد، بعدما أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الجابون على شاشة التلفزيون الرسمي، الأربعاء، الاستيلاء على السلطة، وإلغاء نتائج الانتخابات بعد دقائق فحسب من إعلان فوز الرئيس علي بونجو بفترة رئاسة ثالثة.

وهذا هو ثامن انقلاب منذ 2020 تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا، وهي منطقة قطعت شوطاً خلال العقد الماضي للتخلص من سمعتها «كحزام للانقلابات».

وفيما يلي قائمة ببعض الانقلابات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة:

  • النيجر

في يوليو/ تموز الماضي، احتجز أفراد من الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم في قصره، وظهروا على شاشة التلفزيون الرسمي يعلنون الاستيلاء على السلطة لإنهاء «الوضع الأمني المتدهور وسوء الحوكمة».

وبعدها بأيام أعلن المجلس العسكري قائد قوات الحرس الرئاسي عبد الرحمن تياني رئيساً للبلاد، ما أثار مخاوف بخصوص الأمن في منطقة تعتبر النيجر فيها حليفاً رئيسياً للقوى الغربية التي تسعى للسيطرة على تمرد جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين.

وتحاول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التفاوض مع قادة الانقلاب العسكري، لكنها قالت إنها مستعدة لإرسال قوات إلى النيجر، لاستعادة النظام الدستوري إذا أخفقت الدبلوماسية. وسمحت النيجر للقوات المسلحة لمالي وبوركينا فاسو بالتدخل إذا تعرضت أراضيها لهجوم.

  • بوركينا فاسو

في يناير/ كانون الثاني 2022، أطاح الجيش بالرئيس روك كابوري، واتهمه بالإخفاق في التصدي لعنف الإرهابيين.

وتعهد قائد الانقلاب اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا باستعادة الأمن، لكن الهجمات تزايدت وأثرت سلباً في معنويات القوات المسلحة، ما أدى إلى انقلاب ثان في سبتمبر/ أيلول 2022 واستولى قائد المجلس العسكري الحالي الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة.

  • غينيا

في سبتمبر/ أيلول 2021، أطاح قائد القوات الخاصة الكولونيل مامادي دومبويا بالرئيس ألفا كوندي. وقبلها بعام عدل كوندي الدستور لتغيير القواعد التي تمنعه من الترشح لفترة ثالثة، ما أدى لأعمال شغب واسعة. وأصبح دومبويا رئيساً مؤقتاً، وتعهد بإجراء انتخابات ديمقراطية في غضون ثلاثة أعوام.

ورفضت «إيكواس» الجدول الزمني، وفرضت عقوبات على أعضاء المجلس العسكري، وأقاربهم شملت تجميد حساباتهم المصرفية. وفي وقت لاحق اقترح العسكريون بدء الفترة الانتقالية، ومدتها 24 شهراً في يناير/ كانون الثاني 2023، لكن المعارضة تقول إنه لم يفعل شيئاَ يذكر للعودة إلى النظام الدستوري.

  • تشاد

وفي إبريل/ نيسان 2021، استولى الجيش على السلطة، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في أرض المعركة، أثناء تفقد قوات تحارب المتمردين. وينص القانون علي أن يتولى رئيس البرلمان منصب الرئاسة في هذه الحالة، لكن مجلساً عسكرياً تدخل، وحل البرلمان بدعوى توفير الاستقرار.

واختير الجنرال محمد إدريس نجل الرئيس ديبي رئيساً مؤقتاً، وأسندت إليه مهمة الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 تمهيداً لإجراء انتخابات. وفجر الانتقال غير الدستوري للسلطة أعمال شغب في العاصمة نجامينا أخمدها الجيش.

  • مالي

وفي أغسطس/ آب 2020، أطاحت مجموعة من العسكريين بزعامة أسيمي جويتا بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا. وجاء الانقلاب بعد احتجاجات مناهضة للحكومة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية وانتخابات تشريعية متنازع عليها ومزاعم بالفساد.

وفي ظل ضغط من جيران مالي، وافق المجلس العسكري على التنازل عن السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهراً، تمهيداً لانتخابات ديمقراطية تجرى في فبراير/ شباط 2022.

لكن قادة الانقلاب اختلفوا مع الرئيس المؤقت الجنرال المتقاعد باه نداو، ورتّبوا انقلاباً ثانياً في مايو/ أيار 2021. وصعد جويتا الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس المؤقت إلى سدة الحكم.

ورفعت «إيكواس» بعض العقوبات المفروضة على مالي، بعدما اقترح العسكريون فترة انتقالية لعامين، ونشروا قانوناً جديداً للانتخابات. ومن المقرر أن تشهد البلاد انتخابات رئاسية في فبراير شباط 2024 للعودة إلى الحكم الدستوري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yttw4nn9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"