عادي
إنقاذ 47 شخصاً من تحت الركام

بعد كارثة الفيضانات.. درنة تـبكي قتلاها وتبحث عن مفقوديها

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1

بعد مأساة «دانيال»..درنة تبكي ضحاياها وتبحث عن مفقوديها

واصل المسعفون والمتطوعون، أمس الجمعة، العمل بحثاً عن آلاف المفقودين في درنة بعد الفيضانات الهائلة التي اجتاحت المدينة الواقعة على ساحل ليبيا الشرقي.

وتمكنت فرق الإنقاذ في المدينة من انتشال 47 شخصاً من تحت الركام والأنقاض، حسبما كشفه رئيس فرقة الإنقاذ بهيئة السلامة الوطنية قسم أم الرزم رائد عمر عقيلة، في أول إحصائية بأعمال الإنقاذ في المدينة، وذلك حتى الساعات الأولى من، أمس الجمعة.

وقال عقيلة، في تصريح إلى موقع «سكاي نيوز عربية»: إن الفرق تمكنت من انتشال 102 جثة أمس الأول الخميس فقط، فيما تتواصل الجهود في المنطقة القريبة من البحر والتي شهدت أضراراً بالغة.

وإلى جانب الفرق الليبية، تتواصل جهود الإنقاذ من الفرق الإماراتية والمصرية والتركية والإسبانية والتونسية والجزائرية، والتي تعمل بالتعاون مع قوات الجيش الليبي، حسب تصريح أحد أفراد الأطقم الطبية أشرف العبيدي.

وقال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد،إن إجمالي عدد ضحايا العاصفة  المدفونين حتى الآن بلغ 3065 حالة، وذلك بعدما جرى دفن 371 ضحية، أمس الأول الخميس. 

ويقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تضرر نحو 884 ألف شخص في ليبيا جراء العاصفة التي تسببت بأضرار بالغة، خصوصاً في مدينة درنة.

وأطلق المكتب نداء لجمع أموال تزيد على 71 مليون دولار من أجل تأمين مساعدة فورية لنحو 250 ألف شخص من المتضررين.

وروى مصوّر في وكالة الصحافة الفرنسية في الموقع أن وسط مدينة درنة بات أشبه بأرض مسطّحة بعدما اقتلعت المياه الأشجار وجرفت المباني والجسور. وتخشى السلطات أن تكون الحصيلة البشرية فادحة وسط خسائر هائلة في المدينة التي كانت تعد مئة ألف نسمة قبل الكارثة.

 جرفتهم المياه 

 وقال سكان إن مئات الجثث لا تزال مطمورة تحت أطنان الوحول والأنقاض المتراكمة. وروى عبد العزيز بوسمية (29 عاماً) المقيم في حي شيحا في درنة والذي نجا من الفيضانات، متحدثاً لوكالة الصحافة الفرنسية: «كانت المياه تحمل وحولاً وأشجاراً وحطاماً من الحديد، وعبرت كيلومترات قبل أن تجتاح وسط المدينة وتجرف أو تطمر كل ما كان على طريقها».

وأضاف بتأثر: «فقدت أصدقاء وأقرباء، منهم من طمروا تحت الوحل، ومنهم من جرفتهم المياه إلى البحر»، مقدراً أعداد القتلى ب10% من سكان المدينة.

ورأى أن السلطات الليبية لم تتخذ التدابير الضرورية لتدارك الكارثة؛ بل اكتفت بإصدار تعليمات إلى السكان بلزوم منازلهم تحسباً للعاصفة دانيال التي ضربت تركيا وبلغاريا واليونان قبل أن تصل الأحد إلى ليبيا.

وتكشف أعداد أكياس الجثث التي وزعت في المدينة عن حجم المأساة. وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وحدها عن تأمين 6 آلاف منها.

 بلا طعام ولا مأوى 

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا يان فريديز إن الكارثة كانت عنيفة جداً، مضيفاً أن موجة بارتفاع 7 أمتار جرفت الأبنية والبنى التحتية إلى البحر، مشيراً إلى أن هناك جثثا تتقاذفها الأمواج على الشاطئ. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckmfzsp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"