القاهرة: «الخليج»
يعرض متحف مطار القاهرة الدولي «مبنى الركاب 3»، لوحتين أثريتين لكاهن يستخدم البخور، باعتباره مادة للتطهير، كما كان يستخدمه المصريون القدماء في بعض الطقوس الدينية.
وقال المتحف إن البخور له مكانة كبيرة في الحضارة المصرية القديمة، وارتبطت بالحياة اليومية للمصري القديم، سواء في البيت أو المعبد، كما كان يستخدم كوسيلة للعلاج من الأمراض.
وذكر أن البخور استخدم في مصر القديمة لأول مرة، بحسب ما سجله حجر «بالرمو» أثناء حكم الملك ساحو رع في الأسرة الخامسة.
وكان البخور يقدم للقرابين والصلوات أمام المعبودات تفتتح بطقس حرق البخور، إيماناً بأن ذلك يسعد المعبود، فيستجيب للصلوات ويتقبل القرابين، كما استخدم الكهنة البخور كمادة تطهير بجوار العطور والدهانات قبل قيامهم بأعمال الخدمة داخل المعابد.
وأوضح المتحف أن البخور من أهم الطقوس الجنائزية، حيث تم تقديم البخور للمتوفى كي يصحبه في رحلته إلى العالم الآخر.
كما احتوت المعابد على غرفة مستقلة خلف قدس الأقداس كانت مخصصة فقط لتخزين البخور، وكانت هناك مواكب لحاملي المباخر في الاحتفالات الكبرى مثل عيد «الأوبت» في الكرنك.
وقد استخدم المصريون القدماء البخور داخل المنازل، كمادة عطرية مطهرة، بجانب استخدامها في التطيب الشخصي وتبخير الملابس. وقد اعتقد المصري القديم أن البخور ذا الرائحة الذكية يطرد الأرواح الشريرة.
ودلت بعض البرديات الطبية على دخول البخور في علاج بعض حالات الأمراض الجلدية لاحتوائه على مواد راتينجية قابضة للأوعية الدموية.
