عادي
توقعات بابتهاج الأسواق بعد تثبيتها من «الفيدرالي»

هل تدعم نهاية دورة رفع الفائدة «وول ستريت»؟

17:07 مساء
قراءة 3 دقائق
إعداد: خنساء الزبير

عندما قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بسلسلة من رفع أسعار الفائدة، تلا ذلك إقبال كبير على الأسهم، حيث تشكل نهاية دورة رفع الفائدة بشكل عام وقتاً مناسباً لامتلاك الأسهم الأمريكية. والآن يشكك المستثمرون في حدوث هذا التأثير الإيجابي؛ حيث إن التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة والتقييمات الممتدة ربما تثبط الاتجاه الصعودي هذه المرة. وبعد رفع تكاليف الاقتراض بمقدار 525 نقطة أساس منذ مارس 2022، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعه هذا الأسبوع.

ويعتقد العديد من المستثمرين بأن من غير المرجح قيام صناع السياسة برفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك، الأمر الذي ينهي دورة تشديد السياسة النقدية الأكثر حدة للبنك المركزي منذ عقود. وإذا توقف رفع الفائدة بالفعل فإن الأسهم تتهيأ لمزيد من المكاسب لأن الفترات الست الماضية من تشدد «الفيدرالي» في سياسات الائتمان عقبها ارتفاع المؤشر «إس آند بي 500» بمتوسط 13% في الفترة من آخر رفع لسعر الفائدة إلى أول خفض في الدورة التالية، حسبما أظهر تحليل أجرته شركة الأبحاث المالية «سي إف آر ايه».

ورغم كل التفاؤل يرى بعض المستثمرين أنها مسألة وقت فقط قبل أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى تشديد الظروف الاقتصادية وحدوث الانكماش. وكان ارتفاع المؤشر «إس آند بي» بأكثر من 16% هذا العام، مدعوماً جزئياً بمرونة الاقتصاد الأمريكي التي صمدت في ظل ارتفاع الفائدة.

  • شبح الركود

وقال أحد المستثمرين: «إن من المحتمل ابتهاج السوق قليلاً إذا كانت هذه هي نهاية دورة رفع سعر الفائدة الفيدرالية»، ويرى أن الاقتصاد لن يتجنب الركود وهو الأمر الذي سيحدد في النهاية اتجاه الأسهم. وعلى الرغم من أن معظم المستثمرين لا يرجحون حدوث ركود في عام 2023، إلا أن التباطؤ في العام المقبل يظل احتمالاً قائماً لبعض المشاركين في السوق. وأحد مؤشرات الركود المثيرة للقلق كان منحنى عائد سندات الخزانة المقلوب، وهي ظاهرة السوق التي سبقت فترات الركود الماضية.

  • الفيدرالي والسوق

وسيقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، بياناً حول سياسته، وهناك احتمال يصل إلى نسبة 97% بأنه سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير، وفقاً لأداة «سي إم إي فيدواتش» التي تتابع رهانات العقود الآجلة المرتبطة بسعر الفائدة للبنك المركزي.

وأظهرت بيانات بورصة شيكاغو التجارية أن المتداولين يرون فرصة بنسبة «اثنين من أصل ثلاثة» تقريباً، بأن يترك «الفيدرالي» أسعار الفائدة دون تغيير في نوفمبر/ تشرين الثاني. وتظهر التوقعات لشهر ديسمبر/ كانون الاول، احتمالاً بنسبة 60% لترك الفائدة عند المستويات الحالية. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الشهر الماضي: «إن البنك المركزي ربما يكون بحاجة لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لتهدئة التضخم، ووعد بالتحرك بعناية في الاجتماعات المقبلة».

ومع ذلك فإن الكثير من بيانات التضخم، المطمئنة بشكل عام والتي صدرت خلال الأشهر القليلة الماضية، قد تعني أن رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة في يوليو/ تموز الماضي كانت الأخيرة في دورة زيادات هزت أسعار الأصول العام الماضي. وإذا توصلت «وول ستريت» إلى نتيجة مفادها أن «الفيدرالي» قد أنهى برنامج تشديد أسعار الفائدة، فإن ذلك يمنح الأسهم حافزاً إضافياً لمواصلة الارتفاع أو يدعمها على الأقل.

ويحاول المستثمرون من جانبهم مقايسة متى سيبدأ الفيدرالي تخفيف السياسة النقدية، ويضعون في الاعتبار فرصة ضئيلة للخفض في وقت قريب؛ كأن يكون في اجتماع الفيدرالي في يناير/ كانون الثاني، وهناك توقعات بخفض بنسبة 35% تقريباً لشهر مايو/ أيار، بحسب بيانات بورصة شيكاغو.

أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري:

  • الاثنين
    10:00 مؤشر ثقة شركات بناء المنازل/ سبتمبر
     
  • الثلاثاء
    8:30 المنازل مبدوءة الإنشاء/ أغسطس
    8:30 تراخيص البناء/ أغسطس
     
  • الأربعاء
    14:00 قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة
    14:30 المؤتمر الصحفي لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول
    نتائج: فيدكس
     
  • الخميس
    8:30 المطالبات الأولية لإعانة البطالة في 16 سبتمبر
    8:30 عجز الحساب الجاري الأمريكي/ الربع الثاني
    10:00 المؤشرات الاقتصادية الرائدة في الولايات المتحدة
    10:00 مبيعات المنازل القائمة/ 8 أغسطس
     
  • الجمعة
    8:50 تتحدث عضو محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك
    9:45 مؤشر «إس آند بي» لمديري مشتريات القطاع الخدمي/ سبتمبر
    9:45 مؤشر «إس آند بي» فلاش لمديري مشتريات القطاع الصناعي/ سبتمبر
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/h6esumxr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"