العين: منى البدوي
أصرت الطفلة المواطنة الظبي راشد المهيري، على تفعيل دورها الوطني والاجتماعي والبيئي، على الرغم من أنها لا تتجاوز تسع سنوات، من خلال تبني وتنفيذ أفكار توعوية تثقيفية محفزة للأطفال، تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة، حيث أطلقت نادي بيئي تفاعلي للأطفال يعد الأول من نوعه، ويستهدف استقطاب 10 آلاف طفل لتوعيتهم بظاهرة التغير المناخي وتفعيل دورهم في حماية كوكب الأرض.
تأتي المبادرة التي تم إطلاقها عبر منصة إلكترونية متكاملة بمدرسة النبراس الدولية الخاصة التابعة لمجموعة مدارس الشراكة العالمية isp، بحضور أكثر من ألف طالب وطالبة من مدارس مختلفة ما بين حضوري و«عن بعد»، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأهمية قيام شرائح المجتمع كافة بدور فاعل للمساهمة في بناء مستقبل مستدام والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، وتزامناً مع الاستعداد لانعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة خلال نوفمبر المقبل.
وقالت موزة الدرمكي، والدة الظبي، إنها فوجئت باهتمام طفلتها بالاطلاع على مواضيع متنوعة تتعلق بالبيئة والاستدامة والاحتباس الحراري والتغير المناخي وكيفية حماية كوكب الأرض، ما جعل فكرة النادي البيئي التفاعلي تتولد لديها، وبدورنا ساعدناها على بلورة الفكرة وتجسيدها على أرض الواقع ليكون مجتمعاً افتراضياً خاصاً بالأطفال يسهم في توعيتهم وتثقيفهم ويمنحهم فرصة تفعيل دورهم وتنمية حس المسؤولية لديهم تجاه وطنهم ومجتمعهم.
تحفيز التفكير
أشارت موزة الدرمكي إلى أنه تم تنفيذ الموقع التفاعلي المخصص للنادي بطريقة جاذبة للأطفال وفي نفس الوقت تسهم في تحفيزهم نحو التفكير خارج الصندوق وطرح أفكار مبدعة قابلة للتنفيذ، وسيتمكن الأطفال الأعضاء من نشر مشاركاتهم ومساهماتهم المتعلقة بحماية البيئة، ونشر القصص التي تدور أحداثها حول البيئة والاستدامة والتي قاموا بكتابتها، إضافة إلى ألعاب ترفيهية توعوية تثقيفية.
وأضافت أن الموقع يتضمن أيضاً مجموعة من القصص ضمن موضوع الاحتباس الحراري والحفاظ على البيئة والتي قام الأطفال بتأليفها، كما دعت الظبي من خلال حوارها مع الأطفال في عدد من المدارس لتعريفهم بالنادي، إلى كتابة القصص ونشرها في الموقع، ما سيسهم في تنمية مهاراتهم ومواهبهم وإبداعاتهم، وتحفيزهم على تفعيل دورهم البيئي من خلال الممارسات التي تسهم في حماية البيئة والتي سيتم توثيقها في الموقع. يذكر أن الظبي استطاعت أن تحقق رقمين قياسيين في موسوعة «غينيس» وهي في الثامنة من عمرها، كأصغر ناشرة كتب باللغتين العربية والإنجليزية، والثاني كأصغر ناشرة لسلسلة كتب باللغتين العربية والإنجليزية. ومؤخراً اختيرت الظبي بين 23 إماراتية منجزة لهذا العام، كما تم اختيارها ضمن قائمة «زمالة النساء المبتكرات لسنة 2023» ل«المجلس الأطلسي» برفقة والدتها.
