عادي
الصومال يطلب تأجيل سحب قوات حفظ السلام

هايتي تدعو الأمم المتحدة إلى تحرك سريع ضد العصابات

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
هايتي تناشد الأمم المتحدة إنقاذها من قبضة العصابات

دعا رئيس وزراء هايتي، الأمم المتحدة، مجدداً، إلى «تحرك» سريع لإنقاذ بلاده من العصابات، فيما طلب الصومال من المنظمة الدولية تأجيل سحب قوات حفظ السلام من الدولة الواقعة في القرن الإفريقي بعد «انتكاسات كبيرة».

شرطة دولية

بعد أشهر من المفاوضات، بدأت تتشكل الخطوط العريضة لإنشاء قوة شرطة دولية لمساعدة هايتي التي تعاني جراء عنف العصابات. لكنّ ذلك لا يسير بالسرعة الكافية بالنسبة إلى رئيس الوزراء الهايتي الذي دعا الأمم المتحدة مجدداً إلى «التحرك» على نحو عاجل.

وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أن دولاً عدة تعتزم المساهمة، تحت قيادة كينيا، في هذه القوة التي تطالب بها هايتي منذ عام، لكنّ إنشاءها يُحتمل أن يستغرق بضعة أشهر أخرى، هذا فضلاً عن الوقت الذي قد يستغرقه انتشارها الفعلي على الأرض.

وقال رئيس وزراء هايتي أرييل هنري من على منبر الأمم المتحدة إن «الحياة اليومية للشعب الهايتي مؤلمة، لهذا السبب يتعين على مجلس الأمن (...) التصرف على نحو عاجل عبر السماح بنشر مهمة دعم أمنية وشرطية وعسكرية متعددة الجنسيات»، في وقت يُتوقع إجراء تصويت في هذا الاتجاه الأسبوع المقبل. وأضاف، «أطلب من المجتمع الدولي التحرك، والتحرك سريعاً»، معدداً الفظائع التي يتعرض لها السكان بأيدي العصابات والمتمثلة ب«الخطف مقابل فدية، النهب، عمليات الحرق، المجازر الأخيرة، العنف الجنسي والجنساني، الاتجار بالأعضاء، الاتجار بالبشر، القتل، الإعدامات خارج نطاق القضاء، تجنيد الأطفال وإغلاق الطرق الرئيسية».

والعصابات التي تسيطر على معظم أجزاء عاصمة هذه الدولة الكاريبية الفقيرة وتنشر فيها الرعب، قتلت أكثر من 2400 شخص منذ بداية العام، وفق الأمم المتحدة.

ورغم ذلك، فإن الشرطة الوطنية الهايتية عاجزة عن مواجهتها، ومن هنا برزت فكرة إنشاء قوة متعددة الجنسيات لدعم هذا البلد الذي يعاني أزمات متعددة، سياسية وإنسانية.

تأجيل سحب قوة دولية

 طلب الصومال من الأمم المتحدة تأجيل سحب 3000 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي لمدة ثلاثة أشهر، لإتاحة الوقت لقواته لإعادة تنظيم صفوفها، بعد أن أجبرها هجوم المتشددين على الانسحاب من عدة بلدات كانت قد فرضت سيطرتها عليها مؤخراً.

وتولت بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، المشكّلة بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المهمة من بعثة أخرى للاتحاد الإفريقي في إبريل/نيسان من العام الماضي. وفي 30 يونيو/حزيران، أنهت (أتميس) المرحلة الأولى بسحب ألفي جندي، وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية لسحب القوات بحلول 30 سبتمبر/أيلول لخفض عدد أفرادها العسكريين إلى 14626 جندياً.

وفي رسالة بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول إلى مجلس الأمن اطلعت عليها رويترز، قال مستشار الأمن القومي حسين شيخ علي إن الحملة التي تشنها الحكومة منذ عام لتحرير المناطق من مقاتلي حركة الشباب في مناطق بوسط البلاد تعرضت «لعدة انتكاسات كبيرة» في الأسابيع الماضية. وقال علي إن الهجوم الذي شنه المتشددون في 26 أغسطس/آب في منطقة جلجدود أدى إلى انسحاب القوات الحكومية من عدة بلدات كانت قد سيطرت عليها في الآونة الأخيرة. وكتب علي «هذا التحول غير المتوقع في الأحداث أدى إلى إجهاد قواتنا العسكرية وكشف نقاط الضعف في خطوطنا الأمامية واستلزم إعادة تنظيم شاملة لضمان الحفاظ على الزخم في مواجهة تهديد حركة الشباب». وأضاف «قواتنا تحتاج إلى فترة راحة للتعافي بينما نواصل تقدمنا».

ومن المقرر أن تنسحب «أتميس» بالكامل وتسلم المسؤوليات الأمنية إلى الدولة الصومالية بحلول نهاية عام 2024. وأشار علي إلى أن الصومال ما زال ملتزماً بهذا التاريخ.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xs6y346

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"