عادي

بصمات فنية مختلفة تبرز الخط من منظور آخر

18:17 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من المعرض
جانب من المعرض
دبي: «الخليج»
أعمال فنية مبتكرة مستلهمة من فنون الخط، يقدمها معرض «الخط بمنظور آخر» الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي في غاليري «أيه دبليو سي» (AWC) في «جيت أفنيو – مركز دبي المالي العالمي»، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتستمر حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
يضم المعرض 22 عملاً تحمل بصمات 11 فناناً من حول العالم، سعوا من خلالها إلى إبراز قدرة فن الخط على التحول وتجاوز الأشكال التقليدية لأنماط الكتابة، وقدرته على التفاعل مع الأشكال والألوان المختلفة، إلى جانب استكشاف جاذبية الكلمات وتفاعلها مع الحركة، فمن خلال مجموعته الفنية «نسيم الشرق» التي ضمت ثلاث منحوتات سعى الفنان الدكتور جاسم العوضي إلى تجسيد جوهر الخط العربي برؤية بصرية عصرية، بينما يطمح الفنان حميد طلوعي فرد، عبر عمله «متعدد الأبعاد» لإيجاد المعنى العميق للضمير «هو»، أما الفنان أورخان مامادوف فقد استند في قطعته «فن رقمي» إلى الذكاء الاصطناعي لإظهار جماليات فن الخط الموجود في المخطوطات القديمة وأنماط الزخرفة المعقدة والنقوش المعمارية، في ما يمثل عمل «طبقات المحيط العميق» لإسماعيل عبد الرحمن تحفة فنية تجريدية ثلاثية الأبعاد تجسد ببراعة جوهر النص العربي بطريقة مستقبلية، في حين اعتمد محمود ديوب في «زينة الحياة وبهجتها» على مفهوم التكرار لإيجاد طرح جديد لمعالجة السطوح المختلفة للعمل الفني. أما الفنانة عزة القبيسي فقد استلهمت منحوتتها «أجنحة الحكمة» من تكوين طائر الصقر الذي يعدّ عنصراً حيوياً في التراث المحلي، ويشكل العمل احتفاءً بالثقافة الإماراتية ويبرز اهتمامها بفن الخط.
في المقابل، استلهم الفنان عباس يوسف عمله «كنت أحلم» من قصيدة «جدارية» للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وحاول فيه إحداث توازن بين ما هو كلاسيكي ومعاصر في الخط. وتسعى الفنانة موزة الفلاسي عبر سلسلتها «رسائل إلى المفقودين» لتوضيح مفهوم الحضور والغياب وذلك باستخدام طبقات من الأشياء المهملة والمواد اليومية. وتظهر سلسلة «مجموعة الحروف» للفنان أمير حسين جباري التي بدأ بتصميمها وتنفيذها في 2018، أشكال الخط التي وصلتنا كإرث من الماضي، حيث يعرضها بأشكال وألوان عصرية، ويقدم الفنان جوزيف الحوراني منحوتته الخشبية «بسملة» المكتوبة بالخط الكوفي. في حين، يستكشف الفنان عبد المالك نونوحي من خلال عمله «رنين الأرض» عمق علاقتنا بالعالم وطبيعة تأثيرنا على الأرض واستدامتها وتطورها، ويبرز في عمله الثاني «صدى الحياة» تأثير الصدى في الحركة الدائمة والتحول المستمر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/aex4h9wf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"