عادي
موسكو: التعزيزات الأمريكية في الشرق الأوسط تهدد بتصعيد خطر

واشنطن ترفض دعوات وقف الحرب «حتى لا تتعافى حماس»

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
2

 رفضت واشنطن، أمس الاثنين، الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة لأنها ستفيد «حماس»، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، للصحفيين، إن وقفاً لإطلاق النار من شأنه أن «يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات ضد إسرائيل»،   بعد ساعات من الإعلان عن قيام الرئيس الأمريكي جو بايدن، ببحث تطورات الحرب بين «حماس» وإسرائيل، مع قادة أبرز الدول الغربية.

أعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيت بورن، أمام الجمعية الوطنية، أن باريس تدعو إلى «هدنة انسانية» للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي «قد تؤدي ألي وقف لإطلاق النار»، فيما طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع إلى غزة، في حين اعتبرت موسكو أن التعزيزات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط تهدد ب«تصعيد».

 وقالت بورن أمام النواب إن «توزيع المساعدات يتطلب هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار».

 وأضافت، عشية زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إلى تل أبيب «فتح معبر رفح لا يزال محدوداً جداً. ندعو إلى فتح باب رفح للسماح بعبور (مساعدات) جديدة». ودعت بورن خلال نقاش في الجمعية الوطنية إسرائيل إلى «عدم السقوط في فخ حماس» والقيام ب«رد ملائم» على «الإرهاب»، إثر هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وحرصت رئيسة الحكومة في كلمتها على التذكير أيضاً بالعلاقات التاريخية بين فرنسا والفلسطينيين، مؤكدة أنها «صديقة إسرائيل وصديقة الفلسطينيين وصديقة الدول العربية في المنطقة، وهو موقف مستقل اتخذناه دائماً».

 من جهته، قال بوريل قبيل اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء «ما هو المهم؟ المهم هو مساعدات أكثر وأسرع، خصوصاً إدخال المواد الأساسية التي يمكنها أن تعيد توفير المياه والكهرباء». وأشار إلى أن الشاحنات التي دخلت القطاع، يومي السبت والأحد، عبر معبر رفح مع مصر، ويناهز عددها 35 فقط «غير كافية»، مشدداً خصوصاً على وجوب إدخال الوقود لإنتاج الكهرباء وتشغيل محطات تحلية المياه. وأوضح بوريل أن وزراء خارجية التكتل سيبحثون في دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أجل «هدنة انسانية»، وأن المسألة ستعرض على قادة الاتحاد خلال قمتهم، بعد غد الخميس. 

 من جهة أخرى، قال البيت الأبيض في بيان إن بايدن تحدث إلى قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بعد مباحثات أجراها في شكل منفصل مع البابا فرنسيس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف أن «القادة أكدوا مجدداً، دعمهم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها ودعوا إلى التقيّد بالقانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين». وأشار البيان إلى أن القادة تناولوا أيضاً مسألة مواطنيهم المحاصرين في هذه الحرب بين إسرائيل وحماس «وبخاصة أولئك الذين يرغبون في مغادرة غزة». وجاء في بيان البيت الأبيض أن القادة الغربيين أعربوا عن التزامهم بالتنسيق «لضمان الوصول المستدام والآمن إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية، وغيرها من المساعدات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية». 

في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين، أن التعزيزات العسكرية الأمريكية الراهنة في الشرق الأوسط تهدد ب«تصعيد» الحرب بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. وتطرق لافروف خلال اجتماع دبلوماسي إقليمي في طهران، إلى إرسال الولايات المتحدة لبوارج إلى الشرق الأوسط، فرأى أنه «كلما اتخذت دولة ما إجراءات استباقية مماثلة، بات خطر تصعيد النزاع كبيراً». ولاحظ أن الولايات المتحدة كانت «أصلاً بين الدول التي مارست أكبر تدخل» في هذا النزاع. كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إدخال المساعدة الإنسانية «من دون عوائق» إلى قطاع غزة، في اتصال مع نظيره البرازيلي، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. 

 كما تلقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً من نظيره السوري فيصل المقداد، بحثا فيه مستجدات استمرار التصعيد العسكري في غزة، ومحيطها. وشهدت الساعات الماضية اتصالاً بين وزيري خارجيتي مصر سامح شكري، وإيران حسين أمير عبد اللهيان، تم فيها التحذير من خطورة توسيع رقعة الصراع في الأراضي الفلسطينية، وضرورة التخفيف من المعاناة الإنسانية على أهالي غزة. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ye2742w6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"