عادي
تعالي الأصوات في المجتمع الدولي الرافضة للحرب «اللاإنسانية»

مجلس الأمن يفشل في التوصل إلى اتفاق حول غزة

02:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على مدينة غزة (رويترز)
حالة رعب تظهر على طفلين جراء غارة إسرائيلية على غزة (رويترز)

أخفق مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، في التوصل إلى اتفاق حول غزة. أكد دبلوماسيون في نيويورك، أمس الأربعاء، وستخدمت الولايات المتحد حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الروسي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما استخدمت روسيا والصين «الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي الذي ينص على هدنة انسانية لإدخال المساعدات ويتجاهل وقف إطلاق النار، في وقت انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه بالنفاق الغربي وألغى كل خططه لزيارة إسرائيل على خلفية حرب غزة. وكان الطرفان يسعيان إلى استصدار قرار من المجلس يتعلق بالنقص في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والكهرباء في قطاع غزة. لكن الولايات المتحدة دعت إلى فترات وقف مؤقتة فحسب لإطلاق النار بهدف السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة في حين تريد روسيا وقفاً إنسانياً لإطلاق النار.

وفي لندن، دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى توقف لفترات محددة في العمليات العسكرية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بدون تنفيذ وقف لإطلاق النار. وطالب بتمكين المواطنين البريطانيين من مغادرة غزة وبتحرير الرهائن لدى حركة حماس، وبتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية. وأكد المتحدث باسم سوناك للصحفيين أن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني انطلقت صباح الأربعاء من المملكة المتحدة إلى مصر حاملةً 21 طناً من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي أردوغان، أمس الأربعاء إلغاء كل خططه لزيارة إسرائيل بسبب حربها «اللاإنسانية» على قطاع غزة، مندداً بعجز الغرب عن وقف القتال الجاري. وقال أردوغان متحدثاً أمام البرلمان «كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل لكنها ألغيت، لن نذهب». واتهم أردوغان إسرائيل باستغلال نوايا تركيا الحسنة. واعتبر أردوغان أن «حماس ليست مجموعة ارهابية، وإنما هي مجموعة تحرير تقوم بحماية أرضها». كما حمل على «القوى الغربية التي تذرف دموعاً على إسرائيل ولا تقوم بأي شي آخر»، مندداً ب«عجزها عن وقف إسرائيل». وشدد على أن «كون الذين حشدوا العالم من أجل أوكرانيا لم يتخذوا موقفاً حيال المجازر في غزة إنما هو مؤشر فاضح إلى نفاقهم»، مضيفاً «طالما يتواصل سقوط أبرياء في غزة، لن يكون بوسع أي سفينة أو طائرة ترسل إلى المنطقة إحلال السلام فيها». ودعا إلى إقامة «فلسطين مستقلة» وعقد مؤتمر يجمع إسرائيل والفلسطينيين، عارضاً أن تكون بلاده «ضامنة» لأي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل. وأضاف «يجب إعلان وقف إطلاق نار فوراً... ويجب بدء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لإطلاق سراح الرهائن». وقد رفضت إسرائيل تأكيد أردوغان أن حركة حماس «ليست منظمة إرهابية». وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية ليؤور حياط على منصة التواصل الاجتماعي إكس «إسرائيل ترفض بشدة الكلمات القاسية للرئيس التركي بشأن منظمة حماس الإرهابية». وأضاف «حتى محاولة الرئيس التركي الدفاع عن المنظمة الإرهابية وكلماته التحريضية لن تغير من الفظائع التي شهدها العالم أجمع».

في غضون ذلك، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، الولايات المتحدة بأنها هي التي تدير الجريمة التي تنفذها إسرائيل في غزة. وقال خامنئي في خطاب في طهران إن الولايات المتحدة هي الشريك الأكيد للمجرمين في قضية فلسطين.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس الأربعاء إن هناك بعض التقدم الذي تحقق في مفاوضات تتعلق بالمحتجزين في قطاع غزة. وأضاف الشيخ محمد أنه يأمل في تحقق انفراجة في الإفراج عن المحتجزين «قريبا». وقال الشيخ محمد الذي يشغل أيضاً منصب وزير الشؤون الخارجية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في الدوحة إن عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة تجاوز كثيراً عدد الأطفال الذين قتلوا في حرب أوكرانيا لكن لم يكن هناك رد فعل متماثل في الأزمتين. وأضاف «تندد قطر بسياسة العقاب الجماعي» في غزة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yshtd362

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"