عندما أعلنت جين فريزر، الرئيس التنفيذي لسيتي غروب، في سبتمبر/ أيلول أن الإصلاح الشامل الذي تجريه في الشركة من شأنه أن يؤدي إلى عدد غير معلن من عمليات تسريح العمال، سرت هزة من الخوف بين العديد من العاملين في البنك البالغ عددهم 240 ألف شخص.
وحذرت في مذكرة: «سنقول وداعاً لبعض الزملاء الموهوبين جداً والمجتهدين».
وناقش المديرون والمستشارون الذين يعملون على إعادة تنظيم الشركة، المعروفة داخلياً باسمها الرمزي «مشروع بورا بورا»، خفض الوظائف بنسبة 10% على الأقل في العديد من الشركات الكبرى، وفقاً لأشخاص مطلعين على العملية.
وتتعرض فريزر لضغوط متزايدة لإصلاح سيتي جروب، وهو بنك عالمي تصعب إدارته إلى حد أن تحدياته استهلكت ثلاثة من أسلافه التي يعود تاريخها إلى عام 2007. ولأن البنك متأخر بالفعل في كل المقاييس التي تهم المستثمرين، فقد تراجع أكثر عن منافسيه منذ تولى فريزر المسؤولية أوائل عام 2021. ويتم تداوله بنسبة سعر إلى القيمة الدفترية الملموسة تبلغ 0.49، أي أقل من نصف متوسط نظرائه في الولايات المتحدة وثلث تقييم أفضل الشركات أداء بما في ذلك جيه بي مورجان تشيس.
وقال جيمس شاناهان، محلل إدوارد جونز، في مقابلة: «الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله في هذه المرحلة هو تخفيض عدد الموظفين بشكل كبير».
وأضاف: «إنها بحاجة إلى القيام بشيء كبير، وأعتقد أن هناك فرصة جيدة لأن يكون أكبر وأكثر إيلاماً لموظفي سيتي مما يتوقعون». (وكالات)
