عادي
قمة طارئة ل«إيغاد» قريباً لإنهاء الحرب.. و«الحرية والتغيير» ترحب

الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين في السودان وإيصال المساعدات

00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
عاملان صحيان يقومان بحملة لمكافحة البعوض جراء تفشي الكوليرا وحمى الضنك في السودان (أف ب)
عامل صحي يخلط مواد كيميائية للرش خلال حملة لمكافحة البعوض الذي ينقل حمى الضنك بالقضارف (اف ب )

طالبت الأمم المتحدة بحماية المدنيين في السودان وإيصال المساعدات اليهم، ونددت بالعنف الدائر في البلاد، وتأثيراته السالبة في المدنيين، في وقت اتفق فيه السودان وكينيا على عقد قمة طارئة للهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» خلال أيام، لبحث إنهاء الحرب، الأمر الذي رحب به تحالف «الحرية والتغيير»، مطالباً بتوحيد رؤية «الإيغاد» وتكاملها مع المبادرة السعودية - الأمريكية ومفاوضات جدة ومبادرة دول الجوار التي تقودها مصر، فيما تحتضن القاهرة مؤتمراً دولياً حول الوضع الإنساني في السودان في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجاري.

وندّد منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث ب«أعمال العنف الشديدة» ضدّ المدنيين في السودان حيث تدور منذ أشهر حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، مطالباً بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها «بدون عوائق»، ولاسيّما لمنع تفشّي وباء الكوليرا.

وقال غريفيث خلال «المنتدى الإنساني حول السودان» إنّه بعد ما يقرب من سبعة أشهر على اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، «فإنّ ما يقرب من 25 مليون شخص في السودان يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية».

وشارك في المنتدى خصوصاً ممثّلون عن طرفي النزاع في السودان، وقد قال غريفيث أمامهم إنّ «ما نحتاج إليه بشدّة هو الوصول الآمن وبدون عوائق حتى نتمكّن من الوصول إلى جميع الأشخاص المحتاجين».

وشدّد على أنّ «الوصول يمثّل مشكلة خطيرة. فمنذ منتصف نيسان/ إبريل، تمكنّا من إمداد 4.1 مليون شخص فقط بالمساعدات المنقذة للحياة - أي أقلّ من ربع الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتنا».

وطالب غريفيث على وجه الخصوص بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق المتضرّرة من الحرب، وكذلك أيضاً من وباء الكوليرا، وفي مقدّم هذه المناطق ولايتا الخرطوم وجنوب كردفان.

في سياق متصل، أكدت الرئاسة الكينية، أن الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» ستعقد قمة عاجلة خلال الأيام المقبلة لبحث دفع عملية التفاوض الجارية في جدة والساعية لحل الأزمة السودانية الراهنة.

وشددت الرئاسة الكينية في بيان صدر عقب لقاء بين الرئيس الكيني ويليام روتو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في العاصمة الكينية نيروبي الإثنين، على الحاجة الملحة لإيجاد حل للصراع في السودان في أقصر وقت ممكن.

بدوره، قال بيان لمجلس السيادة السوداني، إن الخرطوم ونيروبي «اتفقتا على عقد قمة طارئة لرؤساء الإيغاد في إطار مساعٍ وقف إطلاق النار، ووضع أسس لحوار سوداني لا يستثنى أحداً». وأشار إلى أن الرئيسين تطرقا إلى مبادرات السلام، بما في ذلك منبر جدة ومبادرة الإيقاد، حيث شددا على الحاجة العاجلة لإيجاد حلول لأزمة السودان في أقرب وقت ممكن. واتفق الطرفان وفقاً للبيان، على «ضرورة تسريع العملية التفاوضية للوصول إلى وقف إطلاق النار ووقف العدائيات».

من جانبه، قال ياسر عرمان القيادي بقوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، إن زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى نيروبي، ولقائه بالرئيس الكيني خطوة في الاتجاه الصحيح بعيداً عن نهج ما اسماهم بالفلول في افتعال المعارك مع دول الإقليم التي لا تفيد السودان في شيء مهما كانت الأسباب.

وأضاف «هذه الخطوة تجد منا الترحيب، وتتطلب من الفريق البرهان اتخاذ نهج شامل جديد لتصحيح الخطأ الفادح في الانقلاب والحرب، تلك الجرائم التي يقف خلفها الفلول»، مؤكداً أن الزيارة «ربما شكلت الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3e6jn7rp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"