العين: منى البدوي
تألقت الطفلة المواطنة الظبي المهيري، ذات التسعة أعوام، في مؤتمر «كوب 28» ضمن منصة وزارة التربية والتعليم «إرث»، باستعراض مبادرتها «كتب من الأطفال للأطفال» وتفعيلها، حيث مكّنت عبرها الكتّاب الصغار، بينهم أطفال من أصحاب الهمم، من التعبير عن مواهبهم وأفكارهم المتعلقة بالبيئة بالكتابة والنشر، بهدف دعم الوعي بتغير المناخ.
وعرضت إبداعات الأطفال في تأليف القصص التي تترجم فكرهم ووعيهم بالقضايا المناخية، ووقع 21 طفلاً على مجموعة من الكتب التي ألّفوها بعناوين مختلفة تتعلق بتغير المناخ والاحتباس الحراري والبيئة، وعملت الطفلة الظبي على تمكين الأطفال.
شهدت الفعالية ميغان غريغونيس، القنصل العام للولايات المتحدة في دبي، التي أبدت إعجابها العميق برؤية الظبي، التي استعرضت كتابات الأطفال خلال حديثها مع القنصل التي أبدت إعجابها الشديد بتفانيها والتزامها تمكين الأطفال من تحقيق أحلامهم.
ومن بين الكتّاب الصغار كان شقيقها سعيد، أصغر كاتب في العالم، الذي أبهر الحضور بكتابه «ذوبان الجليد»، حيث أضاء على معاناة الدببة القطبية وتأثير التغير المناخي في حياتها.
وقالت موزة الدرمكي، والدة الظبي وسعيد، إن المشاركة في «كوب 28» واجب وطني وبيئي واجتماعي، حيث لا بدّ من الحرص على تشجيع الأطفال وتفعيل دورهم ورفع وعيهم بالقضايا المناخية، لضمان وجود الأجيال القادمة في بيئة نظيفة خالية من الملوثات، وهو ما يأتي تماشياً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأهمية أداء شرائح المجتمع كافة دوراً فاعلاً للمساهمة في بناء مستقبل مستدام والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة.
وأضافت أن مشاركة الظبي جاءت امتداداً لمبادرة أطلقتها عبر منصة إلكترونية قبل أشهر من انعقاد «كوب 28»، وحرصت على مشاركة أكبر عدد من الأطفال لتوعيتهم بالقضايا المناخية، وتحفيزهم لابتكار أفكار تسهم في المحافظة على البيئة عبر قصص يؤلفها الأطفال وينشرونها عبر المنصة الإلكترونية للمبادرة. مشيرة إلى أن نتاجات الأطفال وإبداعاتهم ووعيهم قد فاقت التوقعات.
