عادي

كندا تستيقظ على عيد ميلاد أخضر بلا ثلوج

18:26 مساء
قراءة دقيقتين
أشخاص يمارسون الرياضة في كندا

سيستيقظ الناس في عيد الميلاد في كندا، المعروفة بالشتاء القارس والثلوج العميقة التي يمكنها ابتلاع سيارة، وهم يتساءلون «أين الثلوج؟». ولكن لا يوجد الكثير منها في الأرجاء، فالأراضي التي ينبغي أن تكون بيضاء بفعل الصقيع من الساحل إلى الساحل ومن الشمال إلى الجنوب مكسوة باللونين الأخضر والبني بدلاً من ذلك.

وقال ديفيد فيليبس، عالم المناخ المخضرم في وزارة البيئة الاتحادية: «كنت أتعقب الطقس منذ 55 عاماً، ولم أشهد مثل هذا الشتاء في أول يوم رسمي للشتاء».

وعادة ما يحتفل حوالي 75% من الكنديين بعيد ميلاد يكتسي باللون الأبيض، ويميزه ارتفاع الثلوج سنتيمترين عن الأرض ولكن هذا الرقم الآن قريب من الصفر.

ويكون الشتاء غالباً أشد قسوة في الأقاليم غير الساحلية مثل ألبرتا، حيث يمكن أن يظل الثلج على الأرض لمدة خمسة أشهر أو أكثر. وكانت درجة الحرارة مرتفعة في إدمونتون عاصمة ألبرتا، الجمعة، إذ بلغت سبع درجات مئوية بالمقارنة مع 28 درجة تحت الصفر في العام الماضي.

والسبب الآخر هو ظاهرة النينيو، وهي ارتفاع درجات حرارة سطح الماء في شرق ووسط المحيط الهادي والتي غالبا ما تؤدي إلى درجات حرارة أكثر اعتدالاً في الشتاء.

ويحب الكنديون أن يسألوا: «هل الجو بارد بما يكفي بالنسبة لك؟»، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة ستصبح هذه المزحة قديمة.

وقال فيليبس: «ما ترونه هذا الشتاء هو نظرة مسبقة لما سيكون طبيعياً بعد عقود من الآن».

وأضاف ضاحكاً: «أعتقد أنه إذا تمكنا من تأجيل عيد الميلاد شهراً، فسنضمن عيد ميلاد أبيض في كل مكان، لكن هذا لن يحدث».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mv8faj6r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"