عادي
مبدعون: الشارقة المحرك الأساس للفعل الثقافي

تونس تسدل الستار على مهرجان القيروان للشعر العربي

14:43 مساء
قراءة 3 دقائق
عبد الله العويس ومحمد القصير مع بعض الشعراء المشاركين في المهرجان
عبد الله العويس ومحمد القصير مع بعض الشعراء المشاركين في المهرجان
أسدلت العاصمة التونسية تونس الستار على فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان القيروان للشعر العربي الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمته دائرة الثقافة بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية في تونس.
أقيم حفل الختام في بيت الحكمة في قرطاج، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والشاعرة جميلة الماجري مديرة بيت الشعر في القيروان، وجمع من محبي الكلمة.
وحَفَلَ اليوم الختامي بالعديد من الفعاليات، حيث شهد أمسية شارك فيها الشعراء: آية رزايقيّة من الجزائر، والسيد التابعي، ونجوى خلف الله، وسهام بن رحمة، والهادي العثماني، وأيمن الجوادي (من براعم بيت الشعر).
كما شهد اليوم الختامي ندوة نقدية بعنوان «الشعر واللغة»، بمشاركة د. مبروك المنّاعي، ود. وليد الزيدي، ود. منصف الوهايبي، وأدار الندوة د. حاتم الفطناسي.
وانطلاقاً من السؤال الذي يدور حول علاقة الشعر باللغة بدأت الندوة بطرح أوراق بحثية تطرقت إلى دور الاستعمال الشعري في إثراء اللغة تركيباً نحوياً وتصريفاً واشتقاقاً معجمياً، في حين أبرزت أهمية استعمال اللغة في السياق الشعري.
وتوزعت معظم المداخلات حول تعقّب هذه العلاقة، وتتبع تطور اللغة على مستوى المفردة، والتركيب، والدلالة، وركزت على اللغة الشعرية باعتبارها لغة حمّالة للكثير من القضايا الإنسانية، ويتمثّلها المبدعون بالقصائد الثرية باللغة.
وأشار المتحدثون إلى أن السمات المميزة للعربية، سواء ما تعلّق منها بظاهرة التصريف الإعرابي والنزوع إلى الأصوات الصامتة وخصوبة الأوزان أو بصرف الأسماء وصرف الأفعال، تضفي على نظامها العام طابعاً مزدوجاً، فهو محافظ من جهة ومبتكر من جهة أخرى، وهذا مظهر من مظاهر «شعرية اللغة».
وشهد اليوم الثاني من المهرجان أمسية شارك فيها الشعراء: بسمة الحذيري، وخليل عبّاس من الجزائر، وعزيز الوسلاني، وفاضل المهري، ونضال السعيدي، وسليم الهدّاجي (من براعم البيت).
وأكّد شعراء ونقّاد مشاركون في المهرجان أن الشارقة المحرك الأساس للفعل الثقافي العربي بفضل رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وعبروا في الوقت نفسه عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان باعتباره أفقاً إبداعياً مميزاً، وأشاروا إلى أن بيت الشعر في القيروان يعد مكسباً على المستويين المحلي والعربي، خاصة أنه يستقطب شعراء من كافة مناطق تونس وخارجها، وأعربوا عن امتنانهم لصاحب السمو حاكم الشارقة الداعم الأول للشعر العربي عبر مبادرة عربية غير مسبوقة تتمثّل في بيوت الشعر.
وقال منصف الوهايبي (فائز بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي): «إن المهرجان حافظ على تقاليده السنوية في جمع كل الحساسيات الشعرية في تونس، ويتسع للقراءات المتجددة والجديدة، كما يتسع للمناقشات المتعلقة باللغة العربية».
ولفت حاتم الفطناسي إلى أن المهرجان أصبح قبلة ثقافية للشعراء والنقّاد والمثقفين الذين يمنّون النفس بالمشاركة فيه، وحقق إضافة نوعية بأطروحاته المتجددة، ولفت إلى أن الشارقة أصبحت المحرك الأساسي للفعل الثقافي العربي، وهو أمر يُلمس ويُحسّ ويرى رأي العين.
وعبّرت الشاعرة الليبية إسراء النفّاتي عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، قائلة: «سعدت بهذه المشاركة خاصة أنها الأولى خارج ليبيا بدعوة من بيت شعر القيروان الذي يعدّ جزءاً من مشروع ثقافي عربي ريادي يأتي من الشارقة، وإن إنشاء بيوت للشعر في الوطن العربي إنما يدل على اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بالثقافة والمثقفين العرب».
وأشار الشاعر عرّادي نصري إلى أن المهرجان يجمع كثيراً من الشعراء التونسيين والعرب، ويضعنا أمام مساحة واسعة للاستماع إلى مبدعين جدد، مؤكداً أن ما وصل إليه المهرجان يأتي بفضل الرعاية الكبيرة التي يحظى بها بيت الشعر والمهرجان.
وقال الشاعر الجزائري خليل عبّاس: «إن بيت الشعر في القيروان لطالما احتفى بالشعراء من كافة الدول العربية، وقّدم الكثير من العطاء الثقافي، وجمع كوكبة من الكتّاب».
وقال الشاعر التونسي محمد غيلان: «إن بيت الشعر في القيروان يقوم بنشاط أدبي ملموس في كافة مناطق تونس، وأصبح معلماً ومكسباً ثقافياً» وأشاد بما قدمته الشارقة للثقافة العربية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc6pf623

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"