عادي
السلطات تعلن الحداد وتتوعد بملاحقة المنفذين

عشرات القتلى بتفجيرين داميين في كرمان الإيرانية

18:41 مساء
قراءة دقيقتين

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن 103 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم أمس الأربعاء، وأصيب 188 آخرون جراء انفجارين وقعا قرب مقبرة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، تزامناً مع إحياء الذكرى الرابعة لمقتله بضربة جوية أمريكية في بغداد، بينما أعلنت السلطات في طهران الحداد العام اليوم الخميس وتوعدت بملاحقة المنفذين.
ووقع الانفجاران بفارق زمني 10 دقائق، وسط حشود من الناس. وأظهرت مشاهد متداولة هروب المشاركين في الفعالية وتوجه سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث. ونقل التلفزيون الرسمي عن رحمن جلالي، نائب حاكم محافظة كرمان التي يتحدر منها سليماني، قوله إن الانفجارين «هجوم إرهابي». ولم تقدم السلطات الإيرانية، على الفور، تفاصيل بشأن التفجيرين. إلا أن وكالة «تسنيم» نقلت عن مصادر مطلعة لم تسمّها، قولها إن «حقيبتين تحملان متفجرات انفجرتا» على الطريق المؤدي إلى مسجد «صاحب الزمان» حيث المقبرة.
وأضافت أن «منفذي هذا الحادث قاموا على ما يبدو بالتفجير باستخدام جهاز تحكم عن بعد».
وقبل ذلك تحدث التلفزيون الإيراني عن انفجار أسطوانات للغاز. وقدر عدد الإصابات بـ15 إصابة في بداية الأمر، وذلك قبل أن ترتفع الحصيلة إلى عشرات القتلى والجرحى.
وأظهرت اللقطات وجود الآلاف على الطريق، قبل أن يُسمع من بعيد دوي انفجار أثار هلعاً بين الحاضرين الذين بدأ كثير منهم بالركض للابتعاد عن المكان. كما أمكن رؤية دخان يتصاعد في الخلفية، بينما عمل عناصر من قوات الأمن على فرض طوق. وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عدم وجود أي من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في محیط منطقة انفجار كرمان وأنهم لم يصابوا بأذى في هذا الحادث.
وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد العام اليوم الخميس في جميع أنحاء البلاد. وتعهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي «بالانتقام حتماً ممن يقفون خلـــف الهجـــوم الإرهابي في كـــرمـــان».
أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن «الوضع في كرمان طبيعي، وتحت سيطرة القوات الأمنية». وتوعد وزير الداخلية أيضاً بأن «الرد على الهجوم الإرهابي في كرمان سيكون ساحقاً، وفي أقرب وقت». وسبق لإيران أن شهدت حوادث وتفجيرات أدت إلى مقتل العشرات، تبنت غالبيتها تنظيمات انفصالية أو جماعات تصنّفها إيران بأنها «إرهابية».
ففي فبراير/شباط 2019، قتل 27 عنصراً من الحرس الثوري في تفجير انتحاري استهدف حافلتهم في محافظة سيستان بلوشتان بجنوب شرق البلاد عند الحدود مع أفغانستان وباكستان.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، قتل 24 شخصاً على الأقل في هجوم استهدف عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران، واتهمت السلطات مجموعة «متطرفة» بالوقوف خلفه. (وكالات)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4rnaapet

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"