عادي
الرئيس السابق: أقلّ حقوقي هو الحصانة الرئاسية من لوائح الاتهام الزائفة

ترامب أمام محكمة الاستئناف في واشنطن للدفع بوجوب منحه حصانة جنائية

20:47 مساء
قراءة 3 دقائق
1
واشنطن - (أ ف ب)
وصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، إلى مقر محكمة الاستئناف في واشنطن، للدفع بوجوب منحه حصانة من الملاحقة القضائية، بتهم التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ويبذل المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للاقتراع الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 كل ما في وسعه لتأجيل محاكماته الجنائية إلى أبعد وقت ممكن وربما إلى ما بعد الاقتراع.
ووصل بعيد الساعة 09,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ) إلى المحكمة وسط العاصمة الأمريكية، ضمن موكب من السيارات السوداء، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
ذروة الحملة الانتخابية
وتأتي الجلسة في ذروة الحملة الانتخابية، قبل أقل من أسبوع من انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الاثنين في أيوا.
ورفضت القاضية تانيا تشوتكان التي ستترأس جلسات المحاكمة الفدرالية، طلباً لتأكيد الحصانة مطلع كانون الأول/ديسمبر، معتبرة أنه لا وجود لنص يحمي رئيساً سابقاً من ملاحقات جنائية.
ويفترض أن يحاكم الملياردير المتهم في أربع قضايا جنائية والساعي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2024، اعتباراً من الرابع من آذار/مارس، على خلفية محاولته قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.
حصانة مطلقة
لكنَّ محاميه يحاولون بشتى الوسائل تغيير الجدول الزمني القضائي لتجنب تزامنه مع الجدول الرئاسي، إذ بدأت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في كانون الثاني/يناير، وقد تستمر حتى حزيران/يونيو.
ومن الحجج التي قدمها محامو ترامب، أنه يتمتع بـ«حصانة مطلقة» إزاء كل ما قام به أثناء وجوده في البيت الأبيض، ولهذا السبب لا يمكن ملاحقته. ويستشهدون بسوابق قضائية للمحكمة العليا من ثمانينات القرن العشرين تتعلق بدعاوى مدنية ضد الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون.
ويقول المحامون أيضاً إنه لا يمكن محاكمة ترامب لمحاولته عكس نتائج الانتخابات، وذلك بسبب تبرئته خلال إجراءات المساءلة البرلمانية التي كانت تستهدفه بشأن الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من كانون الثاني/يناير 2021، والذي حاول خلاله مئات من أنصاره اقتحام مقر الكونغرس.
سابقة قضائية
خلُصت القاضية تشوتكان في قرارها إلى أن السابقة القضائية لنيكسون لا تُطبّق على ملاحقات جنائية ضد رئيس سابق، وأن إجراءات العزل لا تشكّل محاكمة جنائية.
وقالت «إن السنوات الأربع التي قضاها المدعى عليه كرئيس لم تمنحه الحق في الهروب من المسؤولية الجنائية التي يخضع لها المواطنون».
لكن الاستئناف الذي تقدم به محاموه أوقف الإجراء ما قد يتسبب بإحداث تعديلات على الجدول الزمني لهذه المحاكمة التي من المقرر أن تبدأ في الرابع من آذار/مارس، حسبما قال المدعي الخاص المكلف هذه القضية جاك سميث.
لوائح الاتهام الزائفة
أعلن ترامب الاثنين، على منصته «تروث سوشال» عزمه على حضور جلسة الثلاثاء أمام محكمة الاستئناف. وقال «أقلّ ما يحق لي هو الحصانة الرئاسية من لوائح الاتهام الزائفة لبايدن!».
ويدين الرئيس السابق ما يعتبره «تدخلاً انتخابياً»، ويطالب المحكمة العليا في الولايات المتحدة بالحكم لمصلحته.
ويقول ترامب الذي دفع ببراءته في هذه القضية في الثالث من آب/أغسطس 2023 في واشنطن، إن إدارة بايدن وراء مشاكله القانونية.
مواجهة
ويُرجَّح أن يتواجه ترامب وبايدن هذا العام في سباق انتخابي سيحاول فيه الرئيس الجمهوري السابق الفوز على الرئيس الحالي الذي انتزع منه الرئاسة في 2020.
وحذر المدَّعون في مرافعاتهم المكتوبة من المخاطر التي قد يشكلها الاعتراف بحصانة دونالد ترامب. وقالوا «يمكن أن يعرّض غياب ملاحقة جنائية محتملة لرئيس يسعى بشكل غير قانوني إلى أن يبقى في السلطة بوسائل إجرامية، الرئاسة بحد ذاتها وأسس نظام حكمنا الديمقراطي، للخطر».
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر، لجأ المدعي الفدرالي جاك سميث إلى المحكمة الأمريكية العليا، طالباً من أعلى هيئة قضائية في البلاد النظر مباشرة في هذه المسألة من دون انتظار قرار محكمة الاستئناف.
ورفضت ذلك المحكمة العليا ذات الأغلبية المحافظة، والتي عيّن ترامب عدداً من أعضائها. وأثار القرار ارتياح الرئيس السابق الذي قال إنه ينتظر بفارغ الصبر عرض حججه على محكمة الاستئناف.
وضع استثنائي
و«يتعين على قضاة المحكمة العليا التسعة، أن يختاروا ما إذا كانوا سيغامرون بدخول الساحة السياسية، أو الامتناع عن ذلك بحذر.
وفي الوقت الحالي، لا يمكن استبعاد احتمال دخول ترامب السجن ولا إمكان عودته إلى البيت الأبيض، وهو وضع استثنائي استفاد منه. فمع كل تطور ومنعطف في مسلسله القضائي الطويل، جمع ترامب مبالغ هائلة من التبرعات، وتقدم في استطلاعات الرأي بفضل أنصاره المقتنعين بأنه ضحية اضطهاد سياسي»، وفقاً لفرانس برس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4m282ybx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"