د. علي غريباوي*
تمثل الأورام السرطانية للقولون والمستقيم 10% من السرطانات والسبب الثاني للوفاة في العالم بسبب مرض السرطان.
من أهم العوامل التي من الممكن أن تكون سبباً بشكل مباشر أو غير مباشر للمرض هي العوامل الوراثية الجينية، وأسلوب الحياة، والمقصود هنا تناول كميات كبيرة من اللحوم وقلة الخضراوات والفواكه، إضافة إلى قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
الكشف المبكر عن المرض يساعد في التخلص منه في مراحله الأولية قبل انتشاره في الجسم، مما يفسر انخفاض معدلات الوفيات بسبب هذا المرض في الدول مرتفعة الدخل والمتقدمة طبياً.
من أهم العوامل الرئيسية التي تدعو للحذر وسلوك طريق الكشف المبكر:
وجود العامل الوراثي، تقدم العمر، وجود الدم في البراز والإمساك المزمن.
سبل الوقاية من هذا المرض: الأكل الصحي والرياضة بانتظام مع الابتعاد عن التدخين والكحول من أهم شروط الوقاية.
أهم الأعراض: وجود الدم في البراز، فقر الدم غير المبرر مع فقدان الوزن
الإصابة بالإمساك بشكل متكرر وغير مسبب، التعب والنحول المتزايد.
التشخيص:
مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحص السريري والمخبري يتبعه في حال وجود شكوك بوجود الورم في القولون أو المستقيم إجراء فحص تنظير القولون.
في حال التاكد من وجود الورم السرطاني يتم إجراء فحص المفراس للصدر والبطن وبعض الأحيان فحص الرنين المغناطيسي للبطن.
الهدف هو تأكيد موقع الورم ومدى انتشاره في الجسم لتحديد نوع العلاج تبعاً للحالة.
العلاج: تبعاً لنوع السرطان وموقعه ودرجة انتشاره يتم تحديد نوع العلاج الذي يشمل إحدى الطرق التالية أو جميعها: الاستئصال الجراحي، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج المناعي.
يتكون فريق العلاج من عدة اختصاصات تعمل بروح الفريق الواحد: الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم، الجهاز الهضمي، الأورام السرطانية.
بعد استئصال الورم السرطاني وجزء من القولون يحتاج المريض إلى رعاية خاصة، وتشمل: نظاماً غذائياً صحياً خاصاً، علاجاً نفسياً ومتابعة خاصة، علاجاً رياضياً، متابعة منتظمة للتأكد من عدم عودة الورم.
* استشاري أول جراحة عامة وجراحة الجهاز الهضمي- مستشفى الدكتور سليمان الحبيب
