الشارقة:»الخليج»
تحدث نوبة الهلع عند الشعور الشديد بالخوف والقلق، وتظهر أعراضها فجأة نتيجة الضغوط النفسية والاجتماعية والتجارب الصعبة التي يتعرض لها الأشخاص، أو التوتر بشأن الامتحانات أو الصداقات أو العلاقات، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، سوء المعاملة أو الإهمال، التعلّق الزائد بالأهل ثم النوم في غرفة منفصلة، وتبدأ أعراضها في الظهور خلال مرحلة الطفولة، وتكون مزمنة على الأكثر مع الصغار والمراهقين.
وترتبط نوبات الهلع بالإحساس بحدوث خطر ما، وتؤثر سلباً في المزاج العام والسلوكيات، الدوار والدوخة أو الشعور بالإغماء التعرق أكثر من المعتاد، أرجل مهزوزة ومتذبذبة، البكاء المستمر بدون توقف، والشعور بأنهم عالقون، وكأنهم لا يستطيعون التحرك، وعادة ما تكون مصحوبة بأعراض جسدية شديدة مثل ضيق التنفس وتسارع ضربات القلب، تقلصات في المعدة، الغثيان ولذلك ينصح الخبراء بضرورة طلب الرعاية الصحية للمصاب، والتدخل بالإسعافات الأولية فور حدوثها، حتى لا تسبب مضاعفات مستقبلية مثل: الاكتئاب الشديد والسلوك الانتحاري.
ويعتمد التعامل مع نوبات الهلع على مواجهة الخوف والذعر والسيطرة على هذه الحالة، ولذلك يجب الاستفسار من الطفل عما يمر به من قلق أو توتر، وتبدأ إجراءات الإسعافات الأولية لهذه المشكلة عن طريق عد الأرقام أو ترديد الحروف الأبجدية وأسماء الحيوانات أو الأماكن أو الأطعمة المفضلة لديه، لكي يُشغل جزءاً مختلفاً من الدماغ، ويصرف الانتباه بعيداً عن الخوف والقلق، مع التركيز على التنفس بشكل طبيعي، من خلال ( 5 أنفاس عميقة و 5 ثوانٍ في الشهيق و5 ثوانٍ في الزفير)، ثم الشهيق من خلال الأنف والزفير من خلال الفم، ليحصل على الهدوء والراحة، ما يساعد على سحب الأكسجين إلى عمق الرئتين.
