عادي
إزالة الحواجز تدريجياً في فرنسا واستمرار التحركات في إسبانيا وإيطاليا

مئات المزارعين الألمان يعرقلون الوصول إلى مطار فرانكفورت

00:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
احتجاج بالجرارات انمام المعرض الدولي في مدينة سالونيكي، ثاني أكبر مدينة في اليونان (رويترز)
المزارعون الايطاليون يبدأون اغلاق الطريق السريع في اورتي(أ.ف.ب)

أغلق مئات المزارعين المعارضين لتعديل الضرائب على وقود الديزل، أمس السبت، بجراراتهم الطرق المؤدية إلى مطار فرانكفورت، الأكبر بألمانيا، في وقت تراجع المزارعون الفرنسيون الذين حاصروا باريس عن حركتهم الاحتجاجية، بينما استمرت التحركات الاحتجاجية في إيطاليا وإسبانيا واليونان.

   حصار مطار

اعلنت الشرطة في فرانكفورت عن اضطرابات مرورية حول المطار. وطلبت من المتجهين إلى المطار استخدام وسائل النقل العام.

أعلنت جمعية المزارعين في ولاية هيسن عن نحو ألف آلية زراعية تشارك في الاحتجاج.

وقالت متحدثة باسم الجمعية إن التحرك جرى «بشكل سلمي».

ويندرج هذا الاحتجاج في إطار حركة تعبئة واسعة النطاق للمزارعين الألمان الذين يعارضون إصلاح الضرائب على وقود الديزل الزراعي ولفت الانتباه إلى مخاوفهم بشأن قدرتهم التنافسية.

   تراجع فرنسي

بدأ مزارعون في فرنسا، بإزالة بؤرة احتجاجات القطاع في أوروبا معظم الحواجز، وفتحوا طرقاً، بعد انتزاع تعهّدات حكومية بالحصول على مبالغ مالية ومساعدات، بينما يواصل آخرون في إيطاليا وإسبانيا واليونان تحركاتهم.

ووعدت الحكومة الفرنسية بتقديم مساعدات بقيمة 400 مليون يورو لمزارعيها. وأعلنت «وقف» خطة خفض استخدام المبيدات الحشرية. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية بريسكا تيفنو، إن الأمر يتعلق ب«الخروج من البيئة العقابية إلى بيئة حلول»،

ومع ذلك، تواصل بعض المجموعات تحركاتها على صعيد فردي، لا سيما في إيزير (جنوب شرق فرنسا)، حيث تعرقل جرارات مع متظاهرين عمل أكشاك لتحصيل الرسوم.

   أماكن أخرى في أوروبا

مطالب المزارعين تتكرر في أماكن أخرى في أوروبا، وتتناول خصوصاً السياسات الأوروبية، والدخل المنخفض، والتضخم، والمنافسة الأجنبية، والقواعد الناظمة، وارتفاع أسعار الوقود، إذ يحتج الجميع على السياسة الزراعية التي تنفذها بروكسل.

لم يوقف المزارعون الذين يحتجون في أماكن أخرى في أوروبا تحركاتهم. في إسبانيا، أعلنت النقابات الزراعية الرئيسية الثلاث الجمعة، أنها ستواصل تحركاتها بعد اجتماع مع وزير الزراعة، فيما من المقرر تنظيم سلسلة من التظاهرات في الأسابيع المقبلة في البلاد، لا سيما في 13 فباير/ شباط في برشلونة. ونددت النقابات ب«تزايد الإحباط والقلق» في القطاع الزراعي بإسبانيا، المصدر الرئيسي للفواكه والخضراوات في أوروبا.

   إيطاليا واليونان

وفي إيطاليا، انتشرت دعوات لحث المزارعين على التجمّع في روما، وحصل تحرك السبت شمال العاصمة.

وفي صقلية، سارت قافلة من الجرارات في بلدة راغوزا على وقع أصوات الأبواق مع لافتة كتب عليها «هل تعرف ماذا تأكل؟». وقال أحد المزارعين عبر قناة محلية «علينا أن نتحرك لأنهم لا يستمعون إلى مشاكلنا».

وفي سردينيا، يواصل المزارعون ومربو المواشي إغلاق ميناء كالياري ويعتزمون مواصلة تحركهم حتى يوم غد الاثنين.

وفي اليونان، توقف 300 جرار وعشرات من شاحنات مربي النحل أمام المركز البلدي في مدينة سالونيكي، ثاني أكبر مدينة في اليونان، وأطلقت هذه المركبات أبواقها، ورُفعت عليها أعلامٌ بالأسود والأبيض، وهتف المحتجون «أيها المزارعون، إنهم يشربون دماءكم».

وفي مواجهة السخط، قدمت المفوضية الأوروبية تنازلات، الأربعاء، مقترحةً بالنسبة لعام 2024 منح إعفاء «جزئي» من إراحة الأرض الإلزامية التي تفرضها السياسة الزراعية المشتركة.

وبعد سلسلة تعهدات، وخصوصاً في فرنسا، أعرب صندوق النقد الدولي عن القلق إزاء الكُلف التي سترتّبها المساعدات الحكومية وتأثيرها في المالية العامة.

وقال انه يتفهم، من وجهة نظر إنسانية، أن (المزارعين) يواجهون المزيد من الصعوبات، لكنه حذر من ان تجد الحكومات نفسها أمام «حائط مسدود، ويمنعها من القيام بما هو ضروري لتعزيز الاقتصاد».

(وكالات)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/49v4x6kx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"