أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام أنّ خمسة سينمائيين دوليين يشكلون خبراء النسخة العاشرة من ملتقى قمرة السينمائي التي تقام من 1 إلى 6 مارس/ آذار المقبل في العاصمة القطرية.
ويعدّ الملتقى إحدى الفعاليات المستقلة القليلة في العالم المصممة لدعم صانعي الأفلام الناشئين ومنحهم فرصة للحصول على التوجيه من أساتذة السينما العالميين وخبراء الصناعة، وتقدم أيضاً فرص التواصل والتعاون مع المتخصصين.
يشكل خبراء «قمرة» السينمائيين جوهر برنامج المشاريع، ويعدون من الشخصيات اللامعة في عالم السينما، ويقدمون التوجيه الفردي لصانعي الأفلام المشاركين، ورؤى تساعدهم على صقل مهاراتهم والارتقاء بمشاريعهم، وتطوير التجربة العامة لصناعة الأفلام بدءاً من كتابة السيناريو وصولاً إلى العرض على الشاشة.
تضمّ قائمة خبراء «قمرة» لهذه النسخة ليوس كاراكس، كلير دينيس، أتوم إيغويان، مارتين هيرنانديز، وجيم شيريدان.
يُعرف ليوس كاراكس بأعماله التي تتحدى الحدود التقليدية للسرد والأسلوب، وتتميز مسيرته المهنية بالسعي الدائم للابتكار الفني، ومن أبرز محطاتها: «دم فاسد»، «العشاق على الجسر» (1991)، و«المحركات المقدسة» في عام 2022 الذي اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية في مهرجان كان. وفاز فيلمه الأحدث «أنيت» (2021)، بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي.
أما كلير دينيس فمعروفة بأفلامها ذات النهج الفريد، ومنها «عودي إلى منزلك أمريكا» (1994)، «نينيت وبوني» (1996)، «عمل جيد» (1999)، «المشاكل اليومية» (20021)، «ليلة الجمعة» ((2002، «35 روم» (2009). حظيت دوني بعام ناجح جداً في 2022 مع فيلميها «كلا جانبي النصل» الذي فاز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين، و«النجوم عند الظهيرة» الذي رُشّح لجائزة السعفة الذهبية، وحصل على الجائزة الكبرى في مهرجان كان.
اشتهر أتوم إيغويان (الآخرة الحلوة، 1997) بأدواره ككاتب ومخرج ومنتج، وفاز بخمس جوائز مرموقة في مهرجان كان وترشيحين لجائزة الأوسكار. يعدّ إيغوان أحد القوى الدافعة للموجة السينمائية الجديدة في تورونتو ويعرض أحدث أفلامه، «الحجب السبعة»، لأول مرة عالمياً في مهرجان برلين هذا العام.
ويعرف مارتين هيرنانديز عالمياً بمنتج الصوت ومصممه، وحظي بترشيحين لجائزة الأوسكار لأفضل مونتاج صوت عن فيلمي «الرجل الطائر» (2014) و «العائد» (2015)، من إخراج أليخاندرو جي إيناريتو. حصل هيرنانديز أيضاً على جائزة بافتا عن فيلم «العائد».
في الصيف الماضي، صمّم هيرنانديز وشارك في الإشراف على الموسم الرابع من «المحقق الحقيقي: بلد الليل» للمخرج عيسى لوبيز. كما صمم مع فريقه الصوت لفيلم «راديكالي» للمخرج لويس زالا الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان صندانس السينمائي 2023، وشارك في الإشراف على «باردو، وقائع كاذبة لمجموعة من الحقائق» من إخراج أليخاندرو غونزالس إيناريتو، «السماء في كل مكان» من إخراج جوزفين ديكر، و «إيملي المجرمة» للمخرج جون باتون فورد. في 2020، أعاد إنتاج الصوت لفيلم «أموريس بيروس» الذي أصدرته مجموعة كريتيريون بمناسبة الذكرى العشرين على إصدار الفيلم.
وحصل الكاتب المسرحي وكاتب السيناريو والمخرج والمنتج الأيرلندي البارز، جيم شيريدان («قدمي اليسرى» (1989)، «باسم الأب» (1993)، «في أمريكا» (2002)، على ست ترشيحات لجوائز الأوسكار ويعتبر شخصية رئيسية في تعزيز ثقافة أيرلندا على الساحة العالمية. تعاونه مع الممثل دانييل داي لويس في ثلاثة أفلام بما في ذلك العمل الفائز بجائزة الأوسكار «قدمي اليسرى»، ساهم في إبراز موهبته في الإخراج، وكان له دور أيضاً في تقديم داي لويس ممثلاً. تتجلى مهارات شيريدان الإخراجية بشكل أكبر من خلال أعماله في إنتاجات الاستوديوهات ذات الميزانية الكبيرة، مثل «اغتني أو مت وأنت تحاول» (2005)، «الإخوة» (2009)، «بيت الأحلام» (2011).
وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: «ملتقى قمرة السينمائي هو الحاضنة الأولى من نوعها للمواهب في العالم العربي، إذ يمنحها فرصة فريدة لتطوير مشاريعها والتفاعل مع خبراء الصناعة في جلسات تواصل قيّمة ومفيدة. ويتيح لهم هذا التوجيه مقاربة مشاريعهم بأفكار أكثر ثراءً، واستكشاف التحديات العديدة التي يمكن أن تواجههم خلال رحلة صناعة فيلمهم.» وقال إيليا سليمان، المستشار الفني للمؤسسة: «خبراء قمرة هم صنّاع أفلام جريئون وذوو رؤية، وتركوا بصمة لا تمحى في السينما العالمية بفضل اعتمادهم أساليب فريدة ومبتكرة في سرد القصص. تتميز أعمالهم الفنية بجرأتهم في استكشاف السينما بكامل أبعادها. ونهجهم في صناعة الأفلام سيعود بالفائدة على صانعي الأفلام الشباب، وسيساهم في إثراء أعمال المواهب الناشئة في المنطقة وخارجها».
