عادي
امتنعت عن إرسال وفدها إلى القاهرة بعد تلقيها رد «حماس»

إسرائيل تقاطع مفاوضات الرهائن.. وبايدن يريد الصفقة قبل رمضان

01:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
(رويترز) فلسطينيون يتجمعون في مكان غارة إسرائيلية على رفح
فتيات يحملن غالونات مياه في أحد شوارع رفح (ا ف ب)

أكد مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الليلة قبل الماضية، أهمية حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، في ظل ما يشهده القطاع المحاصر من قتال، فيما تواصلت في مصر، أمس الأحد، المفاوضات الهادفة للتوصل الى صفقة تبادل للأسرى ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط مراوغة إسرائيلية تستهدف التهرب من التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، بينما يزيد الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطه لإنجاز الاتفاق قبل حلول شهر رمضان المبارك، وقال خلال اتصالين أجراهما مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، «أنجزوا صفقة قبل رمضان»، في حين توجه عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى واشنطن للقاء مسؤولين كبار في البيت الأبيض دون موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد وصل ممثلون عن الجهات المشاركة، فيما رفضت إسرائيل إرسال وفدها إلى القاهرة بعدما تلقت رد حركة «حماس» الذي لم تر فيه أي تقدم وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. ونقلت القناة 12 العبرية، عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن الحكومة حصلت على رد حركة «حماس» مؤكدة أنها لن ترسل وفداً إلى القاهرة. وأوضحت أن «ردّ حماس حول صفقة تبادل أسرى لا يتضمن أسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء والذي كان شرطاً إسرائيلياً، وكذلك لا يشمل أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم». ونقلت القناة عن مصدر مطّلع على المفاوضات أن «الإجابات التي نطالب بها أساسية ولن نتنازل عنها».

ومن جانبها، ذكرت تقارير أمريكية أن الرئيس جو بايدن بدأ ممارسة ضغوط كثيفة على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان. وذكر موقع «أكسيوس» أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالاً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أجل دفع الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة قبل رمضان. ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن بايدن طلب من الزعيمين إقناع «حماس» بالموافقة على صفقة التبادل قبل شهر رمضان. وقال المسؤولون: «عندما اتصل الرئيس بايدن بأمير قطر والرئيس المصري يوم الخميس، كانت رسالته مباشرة: أحضروا لي صفقة».

من جهة أخرى، طالب مجلس الأمن بحماية المدنيين في غزة. وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة، نشر في نيويورك يوم السبت (بالتوقيت المحلي): «تم حث الأطراف على الامتناع عن حرمان المدنيين في غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية». كما أعرب مجلس الأمن عن «قلقه البالغ من أن يواجه جميع السكان، الذين يقدر عددهم بأكثر من مليوني نسمة، مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد»، بحسب ما ورد في البيان. وكررت الدول الأعضاء في المجلس مطالبتها الأطراف «بالسماح وتسهيل وتمكين توصيل المساعدات الإنسانية، بصورة فورية وسريعة وآمنة ومستدامة، بدون عوائق، على نطاق واسع، إلى المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة». وأعربت الدول الأعضاء عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن الكارثة الأخيرة التي تعرضت لها قافلة مساعدات في شمال قطاع غزة.

في غضون ذلك، توجه غانتس، أمس الأحد، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين، ما أثار غضب نتنياهو الذي أمر سفيره في واشنطن، مايك هرتسوغ، بعدم مرافقة غانتس خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية. ويضغط غانتس بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق، وقال إن إطلاق سراح الرهائن أكثر أهمية وإلحاحاً من تدمير «حماس»، الذي يصر عيله نتنياهو. وقال مسؤول في إدارة بايدن إن غانتس سيزور البيت الأبيض اليوم الاثنين ويعقد اجتماعات منفصلة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

إلى ذلك، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وكبيرة منسقى الشؤون الانسانية وإعادة إعمار غزة سيغريد كاخ، على أن حرمان الفلسطينيين من المساعدات الانسانية المنقذة للحياة، يعد حكماً بالإعدام وعقاباً جماعياً. وحمل أبو الغيط المجتمع الدولى مسؤولية هذه المأساة بسبب الضوء الأخضر، الذى منحته بعض القوى الكبرى لإسرائيل لشن حربها على غزة على هذا النحو البشع والمجرد من الإنسانية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ksww2s7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"