عادي
«إيغاد»: البحر الأحمر يحتاج إلى 30 عاماً للتعافي من غرق «روبيمار»

البحرية البريطانية: انفجاران قرب سفينة قبالة عدن

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
ناقلة البضائع السائبة ترو كونفيدنس التي تعرضت لهجوم حوثي قبالة عدن

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس الجمعة، إنها تلقت بلاغاً عن وقوع انفجارين أمام سفينة على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب شرقي سواحل عدن اليمنية. وذكرت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية أن السفينة والطاقم لم يتعرضوا لأذى. في وقت شنت فيه القوات الأمريكية والبريطانية هجمات على مواقع حوثية وقامت بإسقاط مسيرات وصواريخ قالت إنها معدة للإطلاق. فيما أكدت منظمة التنمية الدولية في شرق إفريقيا (إيغاد) أن بيئة البحر الأحمر ستحتاج إلى أكثر من 30 عاماً للتعافي من العواقب الوخيمة الناتجة عن تسرب الوقود والأسمدة التي كانت على متن السفينة «روبيمار» التي استهدفتها جماعة الحوثي في 18 فبراير الماضي.

وأفادت وكالة «يو كاي أم تي أو» البريطانية للأمن البحري الجمعة، بأنها تلقت بلاغاً عن هجوم وانفجارين قرب سفينة على بعد 50 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن.

وأشارت الوكالة التابعة للبحرية البريطانية إلى أن «الربان أبلغ عن انفجارين أمام السفينة»، لافتة إلى أن «السفينة وطاقمها بخير». وقبيل ذلك، أوردت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أيضاً علمها بوقوع «حادث على بعد نحو 52 ميلاً بحرياً» إلى جنوب عدن، من دون مزيد من التفاصيل.

وإذ لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد، فإنها تأتي في سياق هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها الحوثيون ضد سفن يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون أن عملياتهم ستتوقف، بانتهاء الحرب في القطاع المحاصر الذي يعاني سكانه المجاعة حسب منظمات دولية.

وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق. وكان آخرها الليلة قبل الماضية عندما أفاد الجيش الأمريكي أن قواته شنت «ضربات دفاعية عن النفس ضد أربعة صواريخ كروز متحركة مضادة للسفن ومركبة جوية مسيرة (بدون طيار) تابعة للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن».

وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان صادر أمس الجمعة، أنها «أسقطت (الخميس) ثلاث طائرات بدون طيار تم إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون».

في سياق متصل، أكدت منظمة التنمية الدولية في شرق إفريقيا (إيغاد) أن بيئة البحر الأحمر ستحتاج إلى أكثر من 30 عاماً للتعافي من العواقب الوخيمة الناتجة عن تسرب الوقود والأسمدة التي كانت على متن السفينة «روبيمار» التي استهدفتها جماعة الحوثي في 18 فبراير الماضي.

وعبرت منظمة «إيغاد»، في بيان، عن قلقها البالغ إزاء الكارثة البيئية التي تلوح في البحر الأحمر وخليج عدن، بسبب غرق سفينة «روبيمار» قبالة السواحل اليمنية.

وقالت المنظمة، وهي مجموعة اقتصادية إقليمية تعمل على التنمية بين بلدان شرق إفريقيا، ويقع مقرها الدائم في جيبوتي، إن السفينة «روبيمار» كانت تحمل أكثر من 21000 طن متري من سماد فوسفات الأمونيوم والوقود على متنها، وهذا يعادل 200 طن من النفط. وأشارت إلى أن تسرب الوقود سيؤدي إلى تدمير الحياة البحرية وتدمير الشعاب المرجانية والحياة البحرية، «وتعريض مئات الآلاف من الوظائف في صناعة صيد الأسماك للخطر، إضافة إلى قطع إمدادات الغذاء والوقود عن الدول الساحلية». وأضافت أن «بيئة البحر الأحمر ستحتاج إلى أكثر من 30 عاماً للتعافي من العواقب الوخيمة الناتجة عن تسرب الوقود».

وحذرت المنظمة، التي تأسست عام 1996، من «تعطل أحد أكثر ممرات الشحن البحري ازدحاماً، ما يؤثر في الحركة السلسة للسلع والخدمات عبر الممر المائي للبحر الأحمر». ودعت المنظمة «كافة الأطراف المعنية إلى الاستثمار في الخيارات السلمية، لمعالجة الكارثة البيئية التي تلوح في الأفق في البحر الأحمر وخليج عدن».

وذكرت «إيغاد» أنها تواصل النظر في صياغة موقفها المشترك وخطة عملها الإقليمية تجاه هذه الكارثة، بهدف ضمان السلامة البحرية وحرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4k335bp3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"