عادي

لماذا تتمسك إسرائيل بغزو رفح.. إليك الأسباب

15:36 مساء
قراءة دقيقتين
لماذا تتمسك إسرائيل بغزو رفح.. إليك الأسباب
تصر إسرائيل على اقتحام مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، على اعتبار أنّها آخر معقل للفصائل الفلسطينية في القطاع، بينما ترفض الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة هذه الخطوة، خصوصاً أنّ المنطقة تستوعب 1.5 شخص معظمهم من النازحين الذي أجبروا على ترك منازلهم من شمال ووسط القطاع.
واشنطن تسعى إلى ثني إسرائيل عن شن هجوم بري على مدينة رفح، ولكن إسرائيل تقول: إنّها لن تقبل أي «إملاءات»، فبالنسبة لها، الهجوم والاستيلاء على رفح مهم للغاية.
وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، يخشى المسؤولون الأمريكيون أن تتحول العملية إلى مجزرة تزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة. ولكن إسرائيل تخطط لمهاجمة رفح، ومخالفة الرأي الغربي، لعدة أسباب، وفقاً لتقرير «وول ستريت جورنال».
فقد قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الجمعة: إنّ الجيش الإسرائيلي سيمضي قدماً في عملية برية في رفح بدعم أمريكي أو بدونه، وأضاف: «لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على المقاتلين هناك».
بينما أكّد داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس، أنّ «السيطرة على رفح أمر حيوي إذا أرادت إسرائيل إحباط التمرد الذي تقوده حماس في غزة، على حد وصفه. لا يمكن للتمرد أن يتكثف إلّا عندما يكون لديه ملاذات آمنة».
وتدعي إسرائيل أنّ حماس تستخدم منذ سنوات معبر رفح والمنطقة الحدودية بين غزة ومصر لتهريب الأسلحة، في حين تواجه القيادة الإسرائيلية انتقادات متزايدة في الداخل بسبب ركود الحرب في غزة، وإحجام نتنياهو عن اتخاذ القرار الصعب حول من يجب أن يحكم غزة.
سنام فاكيل، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البحثي ومقره لندن، قالت: تقطيع أوصال حماس يوفر فرصاً بصرية لإسرائيل لإعلان النصر.
بينما أشار ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو إلى أنّ «القادة الأمريكيين لا يفهمون أنّه بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، يدعم الجمهور الإسرائيلي بقوة فكرة القضاء على حماس باعتبارها تهديداً، مهما كانت الكلفة في الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية»، وأضاف لاحقاً: «في النهاية، علينا أن نذهب إلى هناك وندمر القدرة العسكرية لحماس في رفح».
ومعركة رفح ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث إنّ المدينة هي نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية والطبية الشحيحة بالفعل. وتقول جماعات الإغاثة الدولية: إنّ القطاع ينزلق نحو المجاعة، حيث أبلغ الأطباء بالفعل عن حالات وفاة بسبب الجوع في شمال غزة المعزول.
ومن المفترض أن يقود اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين، المقرب من نتنياهو، رون ديرمر، ومستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي، وفداً يزور البيت الأبيض في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تناقش إدارة بايدن نهجاً بديلاً للتعامل مع حماس في رفح.
وحسب «وول ستريت جورنال»، تسعى حماس إلى الصمود أمام المجهود الحربي الإسرائيلي، وإعلان النصر من خلال البقاء على قيد الحياة. ويحذر المحللون الغربيون من أن تحقيق المزيد من الانتصارات التكتيكية لإسرائيل في رفح، مثل تدمير وحدات حماس هناك، لن يضمن بالضرورة مكسباً استراتيجياً دائماً إذا أعادت حماس تشكيل نفسها لاحقاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/dd4bs836

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"