عادي

تحلية المياه بدون كهرباء

16:33 مساء
قراءة دقيقتين
باحثان أثناء التجربة
إعداد: مصطفى الزعبي
ابتكر باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية طريقة جديدة لتحلية المياه تتجنب العديد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لتقنيات التحلية التقليدية وتقلل الطاقة المطلوبة 80%، «بدون كهرباء»، عبر الانتشار الحراري، وهي ظاهرة ينتقل فيها الملح إلى الجانب الأكثر برودة من التغير السلس في درجة الحرارة (تدرج درجة الحرارة) من الساخن إلى البارد، يبقى الماء في الطور السائل طوال الوقت.
ويستخدم البشر الآن نحو ثلث إجمالي تصريفات المياه العذبة، ومن المتوقع أن يصل إلى النصف بحلول منتصف القرن، وخاصة في مناطق مثل مكسيكو سيتي والهند وجنوب كاليفورنيا وغيرها الكثير، ويمكن القول إن توافر المياه سيكون أخطر أزمة تواجهها البشرية في هذا القرن، وستزداد سوءاً مع إذابة تغير المناخ للثلوج، وزيادة التبخر من المياه السطحية، وتغير أنماط وكميات هطول الأمطار، وزيادة كمية المياه الموجودة في الغلاف الجوي.
ووجد تقرير صادر عن البنك الدولي عام 2018 أن نحو 300 مليون شخص في أكثر من 150 دولة حول العالم يعتمدون على تحلية المياه بتكلفة طاقة تبلغ 3 كيلووات/ ساعة لكل متر مكعب.
تقنيات تحلية المياه حتى الآن هي إما طرق تعتمد على المواد، مثل التناضح العكسي الذي يستخدم الضغط العالي لفصل الأنواع الجزيئية في الماء، أو الطرق الحرارية، مثل التبخر المعتمد على الطاقة الشمسية أو تحلية المياه بالتجميد.
لكن هذه الأنظمة يمكن أن تستقبل وتقتل الحياة البحرية الأصغر حجماً عن طريق الحرارة أو الإجهاد أو المواد الكيميائية، أو تثبيت الحياة البحرية الأكبر حجماً على شاشات السحب، ويتركون وراءهم المياه المالحة التي تحتوي على نسبة عالية جداً من الملح تزيد على 30% ( تحتوي مياه المحيطات على نحو 30 إلى 35 جراماً من الملح لكل كيلوغرام من الماء، معظمها كلوريد الصوديوم) والتي يتم تصريفها مرة أخرى إلى المحيط، حيث تغوص إلى القاع، ويضر بالنظم البيئية.
وتتطلب مرافق تحلية المياه التقليدية هذه مواد باهظة الثمن يجب تنظيفها وصيانتها، لأنها عرضة لتلوث الأغشية والتآكل والتدهور، فضلاً عن متطلبات الطاقة من 3 إلى 7 كيلووات ساعة/م 3 للتناضح العكسي وما يصل إلى 100 كيلووات ساعة/م 3 لأساليب أخرى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/48e2zhv2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"