«وول ستريت» تواصل تحطيم الأرقام

ارتفع مؤشر ناسداك المركب يوم الاثنين، مدعوما بالمكاسب التي حققها سهم انفيديا وشركات التكنولوجيا الأخرى. وفي الوقت نفسه، تأخر مؤشر داو جونز الصناعي عن السوق الأوسع حيث قاد جي بي مورغان تشيس الخسائر، رغم أن المؤشر حاول اختبار مستوى 40 ألف نقطة مجدداً.

اكتسبت ناسداك الثقيلة التكنولوجيا 0.7٪ للوصول إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال اليوم. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1٪، ويحوم بالقرب من إغلاق قياسي جديد. انخفض داو البالغ 30 سهما إلى المنطقة السلبية وخسر 187 نقطة، أو 0.5٪.

انخفضت أسهم جي بي مورغان بنسبة 4٪ تقريبا حيث أشار الرئيس التنفيذي جيمي ديمون خلال اجتماع الاستثمار السنوي للبنك إلى أن تقاعده قد يكون في وقت أقرب مما ذكر سابقا. وقال ديمون أيضا إن البنك لن يعيد شراء الأسهم بمستوياتها الحالية. ارتفع السهم بنسبة 15.5٪ حتى الآن.

من المقرر أن تسرق أسماء الذكاء الاصطناعي الأضواء هذا الأسبوع. سيراقب المستثمرون عن كثب نتائج إنفيديا المالية للربع الأول المقرر إجراؤها بعد ظهر الأربعاء لقياس قوة الارتفاع الذي يقوده الذكاء الاصطناعي.

اكتسبت أسهم إنفيديا يوم الاثنين أكثر من 2٪ على العديد من مكالمات المحللين الصعودية التي سلطت الضوء على المركز البارز للشركة في السوق. كما زادت العديد من شركات وول ستريت هدفها السعري على صانع الرقائق قبل تقرير أرباحها، مما يشير إلى أن الأسهم يمكن أن تكسب ما يصل إلى 30٪ من مستوياتها الحالية.

ارتفع السهم بنسبة 92٪ تقريبا في عام 2024 وحده وهو أعلى بنسبة 203.9٪ خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

تعد القيمة السوقية لشركة إنفيديا الآن ثالث أكبر قيمة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمبلغ 2.3 تريليون دولار. يقوم تجار الخيارات أيضا بالتسعير بحركة تقريبية تبلغ 8٪ على أرباح صانع الرقائق..

• الأسهم الأوروبية

أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف، الاثنين، وكانت أسهم شركات الصناعات الدفاعية أكبر الرابحين، لكن المكاسب ظلت محدودة مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية في ظل عدم اليقين إزاء توقعات خفض أسعار الفائدة.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.1 بالمئة ليغلق دون المستويات القياسية المرتفعة التي سجلها الأسبوع الماضي. وقاد المكاسب أسهم قطاع الطيران والدفاع إذ صعدت 1.9 بالمئة.

وصعدت أسهم قطاع التكنولوجيا 0.8 بالمئة قبل صدور نتائج الربع الأول لشركة إنفيديا الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع.

وحد من مكاسب الأسهم أيضا ارتفاع عوائد السندات السيادية في منطقة اليورو لليوم الثاني، مع انتظار الأسواق بيانات جديدة عن نشاط الشركات في منطقة اليورو هذا الأسبوع، والتي يمكن أن توفر أدلة على المسار النقدي للبنك المركزي الأوروبي.

وانخفض سهم فولكس فاجن 1.7 بالمئة بعد أن خفض مورجان ستانلي تصنيف شركة صناعة السيارات.

وارتفع سهم إيرباص 1.2 بالمئة بعد أن أعلنت مجموعة السعودية، المالكة للخطوط السعودية وشركة طيران أديل، اليوم الاثنين عن طلبية لشراء 105 طائرات إيرباص ضيقة البدن، في صفقة وصفها المدير العام للمجموعة بأنها أكبر طلبية شراء من شركة طيران سعودية.
 

• الأسهم اليابانية

وارتفع المؤشر نيكاي الياباني، مستعيداً مستوى 39 ألف نقطة للمرة الأولى في شهر، في حين أبقت التوقعات المرتفعة لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على تفاؤل السوق.

وارتفع نيكاي 0.73% عند 39069.68 نقطة، ليقفز أكثر من 1% أثناء الجلسة قبل بدء عمليات جني أرباح. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المؤشر الرئيسي إلى نطاق 39 ألف نقطة منذ 15 إبريل/نيسان.

وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.82% إلى 2768.04 نقطة. وسجل المؤشر نيكاي أعلى مستوى له على الإطلاق عند 41087.75 نقطة في وقت سابق من هذا العام، قبل أن ينخفض ​​​​قرابة 5% الشهر الماضي في أكبر انخفاض شهري له منذ ديسمبر/كانون الأول 2022. وصعد المؤشر 16% هذا العام.

• الدولار

واستقر الدولار، وسط ترقب المتعاملين لمزيد من المؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية في أعقاب تصريحات حذرة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، رغم ظهور علامات تشير لتباطؤ التضخم.

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 104.44.

واستقر الين الياباني عند 155.74 للدولار، مع ترقب المتعاملين لأي مؤشرات على تدخل حكومي. وتحركت العملة في نطاقات ضيقة خلال جلستي التداول الماضيتين بعد بداية مضطربة لشهر مايو/ أيار في أعقاب تدخلات مشتبه فيها من طوكيو لدعم الين.

• النفط

وتراجعت أسعار النفط، وسط حالة من الغموض السياسي في دول كبرى منتجة للنفط بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة هليكوبتر، فيما أرجأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارة لليابان؛ بسبب الحالة الصحية للملك سلمان.

وتراجع خام برنت 0.51% إلى 83.55 دولار للبرميل. فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.61% إلى 79.58 دولار للبرميل.

وتنتهي العقود الآجلة تسليم يونيو/حزيران، الثلاثاء، وجرى تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو/ تموز منخفضاً 28 سنتاً عند 79.3 دولار للبرميل.

(وكالات)