عادي

«دموع جميلة».. فلسطينية تناشد العالم علاج ابن أخيها المصاب خارج غزة

01:09 صباحا
قراءة دقيقتين
«دموع جميلة».. فلسطينية تناشد العالم علاج ابن أخيها المصاب خارج غزة

خان يونس - رويترز

تبكي جميلة عمّة الطفل أحمد، ويعلو صوت بكائها، وهي تناشد العالم إخراج الصبي الصغير من غزة للعلاج، بعد إصابته بنيران إسرائيلية لينضم إلى قائمة طويلة من الجرحى العالقين، من دون مساعدة طبية في القطاع المحاصر.

وقالت جميلة، إن الصبي ذهب إلى الشاطئ، الثلاثاء، للاستحمام مع مجموعة أطفال، وأصابته شظايا من ذخيرة سقطت إثر خروجهم.

ويرقد أحمد حالياً في مستشفى ناصر بخان يونس ملفوفاً، بضمّادات تشرّبت بدمائه، في وقت تواصل فيه إسرائيل هجومها على مدينة رفح الفلسطينية. وتسبب هجوم إسرائيل على رفح، وهي الجزء الوحيد من القطاع المكتظ الذي لم تكن قد اجتاحته، بإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي إلى مصر، ما أدى إلى تقليص المساعدات، وتوقف خروج المصابين الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية.

وقالت جميلة وهي تصرخ: «وين أوديه؟ ردّوا عليّا. وين أوديه؟».

وأضافت: «أستنجد بكل زعماء العالم،، افتحوا المعبر وأخرجوا الأطفال. ما ذنب الأطفال؟». ومثل أغلبية الفلسطينيين في غزة، فقد أحمد منزله في الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وانفصل عن والدته أيضاً، ليس بسبب الحرب، بل لأنها غادرت غزة لتلقّي العلاج من السرطان.

وقالت جميلة، إنها عندما عثرت على الطفل قال لها إنه كان يبحث عن الماء للاستحمام.

* حصار

وأمام مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، قال المتحدث باسم المستشفى الطبيب خليل الدقران، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية تسببت بكارثة صحية. وأضاف: «المستشفيات تعاني نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود»، موضحاً أن آلاف المرضى يحتاجون إلى العلاج في الخارج، ولم يتمكنوا من السفر، بعد إغلاق معبر رفح.

وتلقي إسرائيل باللوم على مصر في إغلاق المعبر، قائلة إنها ترغب في إعادة فتحه أمام المدنيين في غزة الذين يرغبون في الفرار.

وقال مسؤولون ومصادر مصرية، إن العمليات الإنسانية معرضة للخطر، بسبب النشاط العسكري، وإن على إسرائيل إعادة المعبر إلى الفلسطينيين قبل بدء العمل مرة أخرى. وتشعر مصر بالقلق من خطر تهجير الفلسطينيين من غزة.

وقال وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، الأربعاء، إنه لا يوجد مؤشر على موعد إعادة فتح معبر رفح.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحرب الإسرائيلية على القطاع قتلت أكثر من 36 ألف شخص، وإصابة أكثر من 81 ألفاً.

وداخل مستشفى شهداء الأقصى، قال نشأت عبد الباري، إنه يحاول مغادرة غزة لتلقي المساعدة الطبية منذ إصابته قبل خمسة أشهر. وأضاف: «لا إمكانات نهائياً في غزة. ذهبت إلى الأطباء والمستشفيات لم يستطع أحد مساعدتي».

وأضاف: «المعبر مغلق منذ أكثر من 20 يوماً. لا يخرج أحد، واحتاج إلى جراحة عاجلة لأن وضعي يسوء يومياً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yjecrv7z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"