عادي

«شبيه حجر رشيد» يزين المتحف المصري

20:06 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

يعرض المتحف المصري بالتحرير، حجراً أثرياً يشبه حجر رشيد، في رواق الطابق الأرضي.

وسلط المتحف الضوء على الحجر الفريد؛ إذ قال إنه في عام 1866 عثر علماء الآثار على حجر يشبه «حجر رشيد» الذي عُثر عليه عام 1799، والذي كان مفتاح فك رموز اللغة المصرية القديمة. ويمثل هذا الحجر أحد المراسيم الموجهة إلى الكهنة، وهو يعود إلى القرن الثاني ق.م، وقد نُقش عليه نص مهم بلغتين: المصرية بخطيها الهيروغليفي والديموطيقي، واللغة اليونانية القديمة.

وأضاف المتحف، أن الحجر يتضمن نصاً أو مرسوماً أصدره الملك بطليموس الثالث (246-221 ق.م) بخصوص كهنة كانوب، وهو بذلك يُعدّ أقدم تاريخياً من حجر رشيد، كما يتميز عنه أنه كامل تماماً، سواء من ناحية النصوص أو المنظر الذي يعلو النصوص.

وأوضح المتحف أن النصوص المكتوبة على هذا الحجر وما شابهه تؤكد على اهتمام الملوك البطالمة بالحضارة المصرية من خلال صيانة المعابد الفرعونية القديمة، حيث علم ملوك البطالمة من بداية الأمر أن مفتاح سير الأحوال في مصر كان في يد رجال الدين، ولذلك كان كل منهم عندما يتولى عرش مصر يبذل جهده لإرضاء رجال هذه الطبقة بوجه عام، ولذلك عندما تولى «بطليموس الثالث» عرش مصر اتبع طريقة أسلافة في التقرب إلى الكهنة، ومحاولة الارتباط بهم، وإرضائهم، كما أنه يُعدّ أهم مرسوم كُشف عنه حتى الآن من عهد بطليموس الثالث، ويُطلق عليه «مرسوم كانوب».

وينتمي مرسوم كانوب إلى مجموعة من النقوش ثنائية اللغة المدونة بثلاث كتابات، هي: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية، ويسجل أحداث محفل كبير للكهنة عُقد في مدينة كانوب في 7 مارس/آذار عام 238 ق.م، على شرف الملك «بطلميوس الثالث - يورجيتيس» وزوجته الملكة «برنيكي الثانية» وابنتهما الأميرة «برنيكي»، يتناول المرسوم قضايا مختلفة مثل الحملات العسكرية والإغاثة من المجاعة والديانة المصرية والتنظيم الحكومي في مصر في العصر البطلمي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4w65tdjt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"