عادي

صفقة بايدن تكثف الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة

00:39 صباحا
قراءة 3 دقائق

ضاعفت المبادرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن لاحتواء التصعيد في غزة والوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهان، الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قالت حكومته إنه لا يزال يتعين الوفاء بشروط معينة للوصول إلى وقف إطلاق النار. وفيما قالت حركة «حماس» إنها ستتعامل بإيجابية مع المقترح، رحبت الأمم المتحدة بالمقترح واعتبرته فرصة لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن، وأعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في وقف الكارثة فوراً معلناً تقديم المساعدة للتوصل إلى اتفاق إيجابي.

ومع تأخر رد فعل صريح، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس السبت، أن نتنياهو وافق على مقترح بايدن لوقف الحرب في غزة، بعد جلسة حاسمة لمجلس الحرب وضغط من أعضائه، لكنها أشارت إلى أن نتنياهو رفض فكرة وقف إطلاق نار دائم، قبل تدمير قدرات حركة «حماس» العسكرية والحكومية.

وقال نتنياهو، في بيان نادر صدر أمس السبت، باللغة الإنجليزية فقط، إن شروطه لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي تدمير قدرات «حماس»، واستعادة كل الرهائن، وضمان ألاّ تشكل غزة تهديداً لإسرائيل.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مكتب نتنياهو لم يكن على علم بمضمون خطاب الرئيس الأمريكي بشأن مقترح إنهاء الحرب في غزة، مضيفة أن المكتب تلقى إشعاراً قبل نصف ساعة فقط من الخطاب. وقال مصدر أمريكي إن خطاب بايدن الأخير لم يتم التنسيق له مع نتنياهو.

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أمريكي أن «البيت الأبيض أبلغ، الجمعة، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس ووزير الجيش يوآف غالانت بخطاب بايدن الذي كشف فيه عن مقترح لإنهاء الحرب في غزة، وزودهما بتفاصيل عامة حول مضمونه». وقال المسؤول: إن «البيت الأبيض أصيب بخيبة أمل من رد الفعل الأولي لغانتس بعد تلقي المعلومات».

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول أمريكي قوله إن نتنياهو قد يضع العراقيل أمام الصفقة التي اقترحها بايدن، لكن رد فعله الأولي كان مشجعاً. وأضافت الصحيفة أن واشنطن متخوفة من رد فعل وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بشأن الصفقة، ومن إمكانية تأثيرهما على نتنياهو.

في الأثناء، حث زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد نتنياهو على الاستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي. وعرض لابيد دعم نتنياهو إذا تعنت شركاؤه في الحكومة من اليمين المتطرف. وكتب، على منصة «إكس» أمس السبت: «لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تتجاهل كلمة الرئيس بايدن المهمة. هناك اتفاق على الطاولة ويتعين إبرامه».

وأضاف: «أذكر نتنياهو بأن لديه شبكة أمان من جانبنا لإبرام اتفاق رهائن إذا غادر بن غفير وسموتريش الحكومة».

وبعد خطاب بايدن، قالت عائلات الرهائن إن الوقت ينفد، ويقع على عاتق كل من إسرائيل و«حماس» قبول الصفقة. وقال جيلي رومان لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية: «نريد أن نرى الناس يعودون أحياء وقريباً من غزة». وأضاف: «قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأرواح. لذلك لا بد من تغيير الوضع الحالي ونتوقع من الجميع الالتزام بدعوة بايدن بقبول الصفقة المطروحة على الطاولة فوراً. لا توجد طريقة أخرى لتحقيق وضع أفضل للجميع. ويجب ألاّ تخيب قيادتنا آمالنا».

وبالمقابل قالت حركة «حماس»، في بيان إنها ستتعامل بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى. وبينما قالت حركة «الجهاد» أنها تنظر بريبة إلى المقترح، تطالب السلطة الفلسطينية بأن تتسلم المسؤولية عن جميع المعابر مع قطاع غزة، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز دورها في إدارة القطاع وتحسين الظروف الإنسانية فيه.

إلى ذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، بمبادرة الرئيس بايدن، وقال: «أشجع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن».

وأضاف: «لقد شهدنا الكثير من المعاناة والدمار في غزة وحان الوقت للتوقف».

وعبّر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن دعمهم لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، الجمعة. وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عن ترحيبه بمقترح بايدن، مقدماً شكره إلى قطر ومصر والولايات المتحدة على جهودهم في هذا الشأن.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنها تتفق تماماً مع مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنه بايدن، معتبرة أنه فرصة مهمة لإنهاء الحرب ومعاناة المدنيين في غزة. كما أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عن دعمه للمقترح مشيراً إلى ضرورة انتهاء الحرب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/r4uyz98m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"