ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، بعد أنباء زيادة مدة تخفيف الأحمال الكهربائية في مصر إلى 3 ساعات يومياً بدلاً من ساعتين، خاصة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال الفترة الحالية.
بداية الإعلان عن الأمر كانت من خلال الإعلامي عمرو أديب في برنامجه «الحكاية»، مساء الاثنين، قائلاً إن هناك أخباراً تتردد عشية تكليف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة، عن زيادة مدة انقطاع الكهرباء إلى 3 ساعات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
بعد ذلك بساعات كشفت مصادر بالشركة القابضة لكهرباء مصر، عبر عدد من وسائل الإعلام المحلية، أنه بالفعل صدرت تعليمات جديدة لجميع شركات توزيع الكهرباء التسع على مستوى مصر بتغيير العمل بخطة تخفيف الأحمال، بحيث تصبح مدة فترة الانقطاع 3 ساعات.
وأكدت مصادر أن اليومين الماضيين شهدا ارتفاعاً كبيراً في استهلاك كميات المازوت الموردة من البترول لشركات الإنتاج، حيث سجل معدل الاستهلاك اليومي 30 ألف طن مازوت يومياً و25 مليون متر مكعب غاز يومياً، وفقاً لموقع مصراوي المحلي.
وأضافت أن ارتفاع استهلاك محطات الكهرباء من الوقود والغاز ربما يضع وزارة البترول في ورطة، بسبب زيادة أسعار المازوت عالمياً، وعدم وجود إنتاج كاف من الغاز الطبيعي، لذلك ستلجأ الكهرباء لزيادة مدة تخفيف الأحمال لثلاث ساعات، باستثناء المدارس والجامعات للامتحانات الدراسية والأنشطة الصناعية.
من جانبها، أعلنت محافظة القليوبية أنه سيتم زيادة وقت تخفيف الأحمال بالكهرباء، اعتباراً من الثلاثاء، بمقدار 3 ساعات بالنسبة لمن يتم فصل الكهرباء عنهم لمدة ساعتين، أما من يتم فصل الكهرباء عنهم لمدة ساعة واحدة فستصبح ساعتين فقط.
كما أعلن عدد من المصريين عبر منشورات متتالية على مواقع التواصل الاجتماعي، زيادة مدة الانقطاع عن منازلهم بالفعل، لتصبح 3 ساعات، بدلاً من ساعتين.
وبعد تزايد الضجة حول الأمر، أعلنت وزارتا الكهرباء والبترول في بيان رسمي، أنه «نظراً لتزامن بعض إجراءات الصيانة الوقائية في جزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية، مع زيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، تم زيادة فترة تخفيف الأحمال اليوم فقط لساعة إضافية، من أجل الحفاظ على الكفاءة التشغيلية للشبكة القومية لنقل الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية».
وكان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر المهندس محمد شاكر، قد أعلن قبل أسبوع من استقالة الحكومة، أنه يتوقع انتهاء أزمة تخفيف الأحمال اليومية قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح شاكر في تصريحات تلفزيونية أن الحكومة المصرية تعمل على حل الأزمة التي يوجد لها عدة أسباب؛ من بينها سرقة التيار الكهربائي وتغير أسعار صرف الدولار، إلى جانب التفاوت بين سعر الكلفة وقيمة الخدمة التي يحصل عليها المصريون.
وأكد الوزير المصري أن الحكومة أجّلت رفع أسعار الكهرباء مراعاة لظروف محدودي الدخل.
وأشار المهندس محمد شاكر إلى أنه يأمل بانتهاء تخفيف الأحمال قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أنه لن يتردد في مصارحة المصريين، إذا حدثت أي مستجدات تمنع تحقيق وعده.
