عادي
كيف يحكم الذكاء الاصطناعي مستقبلنا؟

استطلاع لـ «إريكسون»: 10 اتجاهات استهلاكية للعقد المقبل

17:54 مساء
قراءة 4 دقائق
الاستهلاك في في العقد المقبل
دبي: «الخليج»

استطلعت شركة «إريكسون»، مزود خدمات الاتصالات، آراء أكثر من 6,500 من أوائل المستخدمين في 13 مدينة بشأن السيناريوهات المحتملة للذكاء الاصطناعي في ثلاثينات القرن الحالي.

وأشار أوائل مستخدمي التكنولوجيا، ممن استطلعت «إريكسون» آراءهم، إلى أن الأفلام التي يقوم ببطولتها نسخٌ من الأصدقاء، ومحاكاة المستقبل الشخصي، والمساعدين الرقميين الشخصيين، وعمليات التجميل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، هي بعض الطرق التي من المتوقع أن يؤثر بها الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية في العقد المقبل.

وفي بحث جديد بعنوان «10 اتجاهات استهلاكية رائجة في ثلاثينات القرن الحادي والعشرين «مستقبل يدعمه الذكاء الاصطناعي»، تم إعداده في سياق تقرير مختبر المستهلك من «إريكسون».

ويعتقد المشاركون في استطلاع الرأي أن نحو 80% من المستهلكين قد يستخدمون محاكاة الذكاء الاصطناعي، لاتخاذ قرارات تغير حياتهم، مثل شراء المنازل أو الأسهم، ولإجراء تغييرات في نمط حياتهم بناءً على المحاكاة الصحية.

ويرى أوائل مستخدمي التكنولوجيا أيضاً، أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً كبيراً في المساعدة برعاية الأطفال، لتعزيز مهارات الأطفال، كما يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً مهماً في تأمين فرص عمل جيدة.

وطُلب من هؤلاء المستخدمين، وهم تقليدياً الأشخاص الأكثر شغفاً بتبني التكنولوجيا الجديدة بشكل كامل، تقييم 120 فكرة للخدمات الرقمية في 15 مجالاً، بدءاً من الموضة والترفيه وصولاً إلى الحياة العملية ومحاكاة سلوكهم.

وكشفت النتائج عن انقسام بينهم، إذ منهم من عبر عن البهجة والأمل والإثارة تجاه الذكاء الاصطناعي، وهم من يُطلق عليهم التقرير تسمية «المتأملون خيراً في الذكاء الاصطناعي»، ومنهم من عبر عن شعور بالخوف والقلق، ويُطلق عليهم التقرير تسمية «المتخوفون من الذكاء الاصطناعي».

ويظهر البحث أن أكثر من 60% من أكثر المتحمسين للذكاء الاصطناعي يعتقدون أنهم لن يتمتعوا بسيطرة كاملة على كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي في حياتهم. وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 70% بالنسبة لأولئك الذين تبنوا هذه التكنولوجيا في وقت مبكر، والذين هم أكثر تشكيكاً بشأن الدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي.

هذا ويعتقد نحو 37% من المتأملين خيراً في الذكاء الاصطناعي، و27% من المتخوفين من الذكاء الاصطناعي، أنهم سيحتفظون بسيطرة كاملة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتهم الخاصة بحلول عام 2030.

ويقول ما يزيد قليلاً على نصف المتأملين خيراً بأنهم سيحاولون استخدام الذكاء الاصطناعي إلى أقصى درجة ممكنة، مقارنة بـ26% من المتخوفين من الذكاء الاصطناعي، كما أشاروا إلى احتمال التجزئة في أنماط الاستخدام.

ومع ذلك، يعتقد جميع الذين شاركوا في استطلاع الرأي تقريباً (95%)، أن بعض جوانب الاتجاهات العشرة على الأقل ستصبح حقيقة.

ويشير التقرير أيضاً إلى إمكانية أن يصبح الذكاء الاصطناعي مؤثراً جداً في عملية صنع القرار، بحيث إن تجاهل بعض رؤى الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفتاحاً للنجاح. ويعتقد نحو 58% من المشاركين أن المبتكرين في ثلاثينات القرن الحالي سيكونون أولئك الذين يجرؤون على تجاهل نصائح الذكاء الاصطناعي.

وقال مؤلف التقرير مايكل بيورن، رئيس أجندة البحث في مختبر «إريكسون» للمستهلك والصناعة: «يشير تقرير أبرز 10 اتجاهات استهلاكية بوضوح إلى أن المستخدمين الأوائل يتوقعون أن يكون للذكاء الاصطناعي دور مهم في حياتهم اليومية في المستقبل. وتعد توقعات المستهلك مهمة جداً لما لها من آثار على قدرات حركة مرور البيانات في الشبكة للتعامل مع استخدام البيانات المستقبلية ذات الصلة لكل جهاز».

الاتجاهات العشرة

  1. المتسوقون الاصطناعيون: هل سيقود المساعدون الشخصيون للذكاء الاصطناعي إلى نهاية عصر الإعلانات؟ يقول 75 % ممن يعتقدون أن الجميع سيكون لديهم مساعدون رقميون شخصيون يقدمون لهم النصائح بشأن جميع احتياجات التسوق.
     
  2. الموضة التوليدية: هل سيُحدد الذكاء الاصطناعي اتجاهات الموضة في المستقبل، أم أن عبارة «من صنع الإنسان بنسبة 100%» ستكون العُرف الجديد السائد في عام ثلاثينات القرن الحادي والعشرين؟ يرى 6 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع أن البشر سيستخدمون الجراحة التجميلية للحصول على المظهر المتوافق مع معيار الجمال الذي يحدده الذكاء الاصطناعي.
     
  3. سيناريوهات عاطفية: من المقرر أن يظهر أصدقاء مستنسخون من الذكاء الاصطناعي في أفلامك، التي يتم إنشاؤها بشكل توليدي، ويتوقع 68% من المشاركين أنه سيكون بإمكانهم استنساخ أصدقائهم بالذكاء الاصطناعي، ليكونوا جزءاً من القصص التي ينشئونها.
     
  4. توائم رقمية بشرية: لن يُترك أي شيء للصدفة: سيقلل الذكاء الاصطناعي من حالة عدم اليقين، من خلال محاكاة أي شيء في الحياة اليومية، ويعتقد 50% من المشاركين أن الناس سوف يقومون بمحاكاة زيجاتهم، من أجل التنبؤ بأي تغييرات مستقبلية أو حتى بفرص الطلاق.
     
  5. نسل مبرمج: ستوفر رعاية الأطفال بمساعدة الذكاء الاصطناعي الدعم للأبوين، لكن هناك مخاوف بشأن فقدان التعاطف البشري جراء هذه العملية، إذ يتوقع 74% أن مساعدي الذكاء الاصطناعي في تربية الأطفال، سيعززون المهارات التقنية للأطفال، ولكنهم سيقللون من الذكاء الإبداعي/ العاطفي.
     
  6. محكوم بالذكاء الاصطناعي: قد يعمل الذكاء الاصطناعي العام على تحسين المجتمع، ولكن من المرجح أن يواجه تحديات من قبل الذكاء الاصطناعي المؤسسي. ويعتقد 72% أن الأخير سيتفوق على الذكاء الاصطناعي المجتمعي.
     
  7. تمكين موظفين أقل: قد يعزز الذكاء الاصطناعي أداء عملك، ولكنه قد يجرده من معناه أيضاً. يعتقد 67% أن الذكاء الاصطناعي سيكون ضرورياً للحصول على مناصب وظيفية جيدة.
     
  8. اضطراب البيانات: التنظيم أو الغرب الرقمي المتوحش، يعتمد مستقبل المستهلكين على من يتحكم في البيانات، ويعتقد 75% أن اللوائح الجديدة ستسمح للمواطنين بالانسحاب من مشاركة بياناتهم.
     
  9. الذكاء الاصطناعي الجامح: يمكن أن تبدأ المزيد من أنظمة الذكاء الاصطناعي المترابطة في تطوير أجندتها الخاصة، ويعتقد 59% من المشاركين في الدراسة أن التعايش المستقبلي مع الذكاء الاصطناعي قد يصبح صعباً.
     
  10. حاملة المفاتيح: هل سيعمل برنامج حاملة المفاتيح المتصل بالذكاء الاصطناعي على حماية الخصوصية أم سيؤدي إلى زيادة التبعية في العصر الرقمي؟ 7 من كل 10 يقولون إن النقر على الزر، والتمرير السريع لبطاقة الهوية وتذكر تسجيلات الدخول، سيصبح غير ضروري، لأن الذكاء الاصطناعي سيتعامل مع هذه الأمور.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4sfn58cb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"