عادي

دخان ونار ودمار.. غزيّون يروون أهوال عملية «النصيرات»

20:22 مساء
قراءة 3 دقائق
دخان ونار ودمار.. غزيّون يروون أهوال عملية «النصيرات»

«الخليج» - وكالات

يعيش الفلسطينيون في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حالاً من الصدمة الأحد، بعد ساعات من الذعر اختبروها السبت، خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت لتحرير أربع رهائن، وراح ضحيتها أكثر من 270 فلسطينياً وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

ويقول مهند ثابت من سكان المخيم لوكالة الأنباء الفرنسية إن العملية العسكرية الإسرائيلية كانت «عبارة عن دخان ونار مشتعلة وغبار كثيف غطى المكان».

ويوضح ثابت البالغ 35 عاماً «سمعت طلقات نارية، اعتقدت أنه شيء عادي، لكن فجأة بعد دقائق سمعت صوت طائرة حربية وقصف على المنازل في المخيم وبجانب مستشفى العودة والسوق».

ويروي ثابت «بدأت الناس تركض لا تعرف إلى أين تذهب».

وعن حجم الدمار يقول إن دماراً لحق بمنازل في داخلها أصحابها ونازحون، موضحاً «النار اشتعلت في محال تجارية وبسطات ومركبات احترقت من القصف الذي طال الطرق والسوق والمخيم ومحيط المستشفى».

وتسببت العملية بحالة من الفوضى وراحت «الناس تصرخ، من صغار وكبار ونساء ورجال الكل يريد أن يهرب من المكان، لكن القصف كان عنيفاً وكل ما يتحرك معرض للقتل بسبب كثافة القصف وإطلاق النار».

وتُظهر صور التقطت بعد انتهاء العملية، شوارع المخيم وقد غطاها الغبار وأنقاض المباني.

أما محمد موسى فكان على سطح أحد المنازل عندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى المخيم، ويؤكد للوكالة مذهولاً «لا أعلم كيف أنا على قيد الحياة الآن».

ويضيف موسى البالغ 29 عاماً الذي نزح مرات عدة بين مناطق قطاع غزة قبل أن يصل إلى مخيم النصيرات «فجأة بدأت الصواريخ تتساقط علينا بكثافة».

ويروي أن دبابة تقدمت من ناحية شارع صلاح الدين وسط إطلاق نار مدفعي وآخر من الطائرات مؤكدا أن القصف كان «متواصلاً وبكثافة».

  • شاحنة تبريد

أما آلاء الخطيب النازحة في المخيم فتقول «كنت مارة في الشارع بالمخيم متوجهة إلى السوق، رأيت شاحنة مجمدات وسيارة صغيرة بيضاء».

وتوضح أن أشخاصاً ترجلوا من الشاحنة ومعهم سلم وضعوه على جدار أحد البيوت وصعدوا عليه، «بعد لحظات سمعت صوت رصاص وضرب على المنازل والحارات والشوارع في المخيم».

وتؤكد آلاء البالغة 32 عاماً للوكالة الفرنسية «شعرت بالخوف ولم أستطع الرجوع إلى المنزل».

وتقول «عرفت أن قوات خاصة إسرائيلية تسللت للمخيم بمركبات فلسطينية خاصة بالمساعدات» الإنسانية.

وروى عدد من شهود العيان التفاصيل ذاتها للوكالة وتطرقوا إلى موضوع شاحنة التبريد.

وعن القوات الإسرائيلية التي وصلت المخيم يقول محمود العصار إن «القوات الخاصة كانت ترتدي ملابس مثل عناصر حماس والجهاد ومن بينهم عناصر ملثمون، دخلت على بيوت قرب مستشفى العودة والسوق».

ويصف العصار وهو من سكان المخيم ما حصل السبت «كأنه زلزال».

الأحد، قالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن عدد قتلى العملية العسكرية في المخيم المكتظ ارتفع إلى «274 قتيلاً و 698 جريحاً بينهم حالات حرجة».

يوضح الطبيب مروان أبو ناصر القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في مخيم النصيرات «امتلأ المستشفى بأعداد الشهداء والجرحى ولا يمكن استيعاب هذا العدد الكبير بدقائق معدودة».

ويضيف «المستشفى كان تحت النار ولا يستطيع أي إنسان التحرك خلال العملية العسكرية الإسرائيلية».

وأكد سكان من المخيم لفرانس برس أنهم رأوا جثثاً في شوارع المخيم الأمر الذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه بشكل مستقل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/d7ub3ssa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"