واشنطن - أ ف ب
نفذت شركة «فيرجن غالاكتيك» الأمريكية للسياحة الفضائية رحلتها الأخيرة، السبت، قبل إيقافها عملياتها التجارية لمدة سنتين لتطوير فئة جديدة أكثر ربحية من المركبات الفضائية.
وأعلنت الشركة عبر منصة «إكس»، أن مركبتها «غالاكتيك 07» عادت إلى الأرض «وفيها رواد فضاء». وأضافت: «هبط طيارونا وركابنا ومركبتنا بسلام في قاعدة سبايس بورت أمريكا» في صحراء نيو مكسيكو.
وأقلعت الطائرة الحاملة في الساعة 8,31 صباحاً من مدرج تقليدي ثم بعد فترة صعود بلغت نحو 50 دقيقة، وصلت إلى ارتفاع 13582 متراً، ثم أطلقت مركبة «في إس إس يونيتي» المعلّقة في أسفلها. وأشعلت الطائرة الصاروخية التي كانت تحمل طيارين وأربعة ركاب محرّكها، وانطلقت إلى ارتفاع 88 كيلومتراً، أي أعلى بقليل من حد 80 كيلومتراً الذي يمثل بداية الفضاء.
وأمضى ركابها دقائق يطفون في ظل انعدام الوزن، قبل أن تعاود المركبة النزول على المدرج نفسه، ووصلت سرعتها القصوى إلى 2,96 ماخ، أي نحو ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
ولم يُكشف سلفاً إلا عن اسم راكب واحد هو التركي توفا أتاسيفير، المكلّف من شركة «أكسيوم سبايس» الأمريكية إجراء تجارب علمية.
وحملت المركبة تجارب لجامعتي بوردو وبيركلي الأمريكيتين. ولم تذكر «فيرجن غالاكتيك» سوى أن بين الركاب اثنين أمريكي وإيطالي.
وأعلن رئيس «فيرجن غالاكتيك» ميشال كولغلازيير، أنها ستكون الأخيرة للمركبة «في إس إس يونيتي». وأضاف: «إنه منعطف للشركة في وقت تسخّر إمكاناتنا بالكامل لإنتاج مركباتنا الفضائية (دلتا) من الجيل الجديد التي ستوضع في الخدمة التجارية سنة 2026».
وستكون المركبات قادرة على حمل ستة ركاب بدلاً من أربعة في «في إس إس يونيتي»، وفقاً لشركة «فيرجن غالاكتيك» التي تعتزم بناء اثنتين منها في البداية. وتخطط الشركة بعد ذلك لما يصل إلى 125 رحلة سنوياً. ومن المقرر إجراء رحلات تجريبية في عام 2025.
وأعلنت «فيرجن غالاكتيك» نهاية عام 2023 صرف 185 موظفاً، أي 18% من موظفيها، لخفض التكاليف، والتركيز على برنامج «دلتا».
